كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

{فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (٢)}
٦٧١٠٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: أمّا قوله: {مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} فالتوحيد (¬١). (ز)

٦٧١٠٧ - قال مقاتل بن سليمان: {فاعْبُدِ اللَّهَ} يقول: فوحِّد الله {مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} يعني: له التوحيد (¬٢). (ز)


{أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}

٦٧١٠٨ - عن يزيد الرّقّاشي، أنّ رجلًا قال: يا رسول الله، إنّا نُعطي أموالَنا التماس الذِّكر، فهل لنا في ذلك مِن أجر؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا». قال: يا رسول الله، إنما نُعطي أموالنا التماس الأجر والذِّكر، فهل لنا أجر؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ الله لا يقبل إلا مَن أخلص له». ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: {ألا لِلَّهِ الدِّينُ الخالِصُ} (¬٣). (١٢/ ٦٣٢)
٦٧١٠٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {فاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ألا لِلَّهِ الدِّينُ الخالِصُ}، قال: شهادة أن لا إله إلا الله (¬٤). (١٢/ ٦٣٢)

٦٧١١٠ - قال مقاتل بن سليمان: {ألا لِلَّهِ الدِّينُ الخالِصُ} يعني: التوحيد، وغيره من الأديان ليس بخالص (¬٥). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٦٧١١١ - عن شِمْر [بن عطية]-من طريق حفص- قال: يُؤتى بالرجل يوم القيامة للحساب، وفي صحيفته أمثالُ الجبال من الحسنات، فيقول ربُّ العِزَّة -جلَّ وعزَّ-: صلَّيتَ يوم كذا وكذا لِيُقال: صلّى فلان، أنا الله لا إله إلا أنا، لي الدين الخالص،
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٥٥ - ١٥٦.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٦٩.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٧١ من طريق معمر، وابن جرير ٢٠/ ١٥٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٦٩.

الصفحة 173