كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

{إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (٣)}
قراءات:
٦٧١٢٣ - عن النضر عن هارون، قال: كان [عاصم] الجَحْدَرِي يقول: (كَذّابٌ كَفّارٌ) (¬١). (ز)

تفسير الآية:
٦٧١٢٤ - قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي ما هُمْ فِيهِ} من الدِّين {يَخْتَلِفُونَ إنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي} لدينه {مَن هُوَ كاذِبٌ كَفّارٌ} (¬٢). (ز)


{لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (٤)}
٦٧١٢٥ - قال مقاتل بن سليمان: {لَوْ أرادَ اللَّهُ أنْ يَتَّخِذَ ولَدًا} يعني: عيسى ابن مريم {لاصْطَفى} يعني: لاختار {مِمّا يَخْلُقُ ما يَشاءُ} مِن الملائكة؛ فإنّها أطيبُ وأطهرُ مِن عيسى. كقوله في الأنبياء [١٧]: {لَوْ أرَدْنا أنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا} يعني: ولدًا، يعني: عيسى {لاتَّخَذْناهُ مِن لَدُنّا} يعني: من عندنا من الملائكة. ثم نزّه نفسه عما قالوا من البهتان، فقال: {سُبْحانَهُ هُوَ اللَّهُ الواحِدُ} لا شريك له {القَهّارُ} (¬٣). (ز)


{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ}
٦٧١٢٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلى النَّهارِ}، قال: يحمل الليل (¬٤). (١٢/ ٦٣٤)
---------------
(¬١) أخرجه إسحاق البستي ص ٢٥٧.
وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن أنس بن مالك، والحسن، والأعرج. انظر: مختصر ابن خالويه ص ١٣١، والبحر المحيط ٧/ ٣٩٩.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٦٩.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٦٩ - ٦٧٠.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٥٩ بنحوه، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/ ٤١ - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

الصفحة 176