كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

{وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (٥)}
٦٧١٣٦ - قال مقاتل بن سليمان: {وسَخَّرَ الشَّمْسَ والقَمَرَ} لبني آدم، {كُلٌّ يَجْرِي} يعني: الشمس والقمر {لِأَجَلٍ مُسَمًّى} يعني: ليوم القيامة، يدلّ على نفسه بصُنعه ليُعرَف توحيدُه، ثم قال: {ألا هُوَ العَزِيزُ} في مُلكه، {الغَفّارُ} لمن تاب إليه (¬١) [٥٦٠٣]. (ز)


{خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ}

٦٧١٣٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {خَلَقَكُمْ مِن نَفْسٍ واحِدَةٍ}: يعني: آدم (¬٢). (١٢/ ٦٣٤)
٦٧١٣٨ - قال مقاتل بن سليمان: {خَلَقَكُمْ مِن نَفْسٍ واحِدَةٍ}، يعني: آدم - عليه السلام - (¬٣). (ز)


{ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا}

٦٧١٣٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {ثُمَّ جَعَلَ مِنها زَوْجَها}: حواء خلقها مِن ضِلَع من أضلاعه (¬٤) [٥٦٠٤]. (١٢/ ٦٣٤)
---------------
[٥٦٠٣] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٣٧٢) في الأجل المسمى احتمالين آخرين: الأول: «أن يريد: أوقات مغيبها كل يوم وليلة». والثاني: «أن يريد: أوقات رجوعها إلى قوانينها؛ كل شهر في القمر، وكل سنة في الشمس».
[٥٦٠٤] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٣٧٣) في معنى: {ثُمَّ جَعَلَ مِنها زَوْجَها} قولين: الأول: «أنها خُلقت من ضِلعه القُصيري». وعلَّق عليه بقوله: «ويؤيد هذا الحديثُ الذي فيه: «إنّ المرأة خُلقت من ضِلع أعوج، فإن ذهبتَ تقيمه كسرته». الثاني: ونقله عن فرقة: أنها خُلقت من نفس طين آدم - عليه السلام -، ثم رجَّح الأول قائلًا: «والأول أصح». ولم يذكر مستندًا.
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٧٠.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٦١ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٧٠.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٦١ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.

الصفحة 178