كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

{وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ}
٦٧١٨٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {وجَعَلَ لِلَّهِ أنْدادًا}، قال: الأنداد من الرجال، يطيعونهم في معاصي الله (¬١) [٥٦١٠]. (ز)

٦٧١٨٨ - قال مقاتل بن سليمان: {وجَعَلَ} أبو حذيفة {لِلَّهِ أنْدادًا} يعني: شركاء؛ {لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ} يعني: لِيَسْتَزِلَّ عن دين الإسلام (¬٢). (ز)
---------------
[٥٦١٠] اختُلف في صفة جعْلهم الشركاء لله أندادًا على قولين: الأول: جعلوها له أندادًا في طاعتهم إيّاهم في معاصي الله. وهو قول السُّدّيّ. الثاني: جعلوها لله أندادًا في عبادتهم إيّاها. ذكره ابنُ جرير، ولم ينسبه.
ورجَّح ابنُ جرير (٢٠/ ١٧٣) مستندًا إلى السياق القولَ الثاني، وعلَّل ذلك بقوله: «لأن ذلك في سياق عتاب الله إيّاهم على عبادتها».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٧٢ - ١٧٣.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٧١.

الصفحة 187