كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

٦٧١٩٥ - عن عبد الله بن عمر -من طريق يحيى البكّاء- أنّه تلا هذه الآية: {أمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِدًا وقائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ}. قال: ذاك عثمان بن عفان. وفي لفظ: نزلت في عثمان بن عفان (¬١) [٥٦١٢]. (١٢/ ٦٣٧)
٦٧١٩٦ - قال الضَّحّاك بن مُزاحِم: نزلت {أمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِدًا وقائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ} في أبي بكر، وعمر (¬٢). (ز)

٦٧١٩٧ - عن محمد بن السّائِب الكلبي: {أمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِدًا وقائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ} أنها نزلت في ابن مسعود، وعمّار، وسلمان (¬٣). (ز)

٦٧١٩٨ - قال مقاتل: نزلت: {أمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِدًا وقائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ} في عمّار بن ياسر (¬٤). (ز)

تفسير الآية:

{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا}
٦٧١٩٩ - عن عبد الله بن عباس: {أمَّنْ هُوَ قانِتٌ} يا مَن هو قانت {آناءَ اللَّيْلِ} إنّك مِن أهل الجنة (¬٥). (ز)

٦٧٢٠٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: {أمَّنْ هُوَ قانِتٌ} يعني بالقنوت: الطاعة، وذلك أنه قال: {ثُمَّ إذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الأَرْضِ إذا أنْتُمْ
---------------
[٥٦١٢] وجَّه ابنُ كثير (١٢/ ١١٦) قول ابن عمر بقوله: «وإنما قال ابن عمر ذلك؛ لكثرة صلاة أمير المؤمنين عثمان بالليل وقراءته، حتى إنه ربما قرأ القرآن في ركعة، كما روى ذلك أبو عبيدة عنه».
_________
(¬١) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ١/ ٥٦، وابن عساكر في تاريخه ٣٩/ ٢٣١ - ٢٣٢، من طريق أبي خلف عبد الله بن عيسى صاحب الحرير، عن يحيى البكاء، عن ابن عمر به.
إسناده ضعيف؛ فيه عبد الله بن عيسى الخزاز صاحب الحرير، قال عنه ابن حجر في التقريب (٣٥٢٤): «ضعيف». وفيه أيضًا يحيى بن مسلم البكاء، قال عنه ابن حجر في التقريب (٧٦٤٥): «ضعيف».
(¬٢) تفسير البغوي ٧/ ١١٠.
(¬٣) تفسير البغوي ٧/ ١١١.
(¬٤) تفسير الثعلبي ٨/ ٢٢٤، وأسباب النزول للواحدي ص ٥٨٥. وفي تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٧١: {أمَّنْ هُوَ قانِتٌ} يعني: مطيع لله في صلاته، وهو عمار بن ياسر. كما سيأتي.
(¬٥) تفسير البغوي ٧/ ١١٠.

الصفحة 190