كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

تَخْرُجُونَ} إلى {كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ} [الروم: ٢٥ - ٢٦]، قال: مطيعون (¬١). (ز)

٦٧٢٠١ - قال عبد الله بن عمر -من طريق نافع-: أنّه كان إذا سُئِل عن القنوت، قال: لا أعلم القنوت إلا قراءة القرآن وطول القيام. وقرأ: {أمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ} (¬٢). (ز)

٦٧٢٠٢ - عن الحسن البصري -من طريق المبارك بن فَضالة- {أمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ}: ساعات الليل؛ أوله، وأوسطه، وآخره (¬٣). (ز)

٦٧٢٠٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {أمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ}: ساعات الليل؛ أوله، وأوسطه، وآخره (¬٤). (ز)

٦٧٢٠٤ - عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {أمَّنْ هُوَ قانِتٌ} قال: القانت: المطيع {آناءَ اللَّيْلِ} قال: ساعات الليل (¬٥). (ز)

٦٧٢٠٥ - قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكر المؤمن، فقال سبحانه: {أمَّنْ هُوَ قانِتٌ} يعني: مطيع لله في صلاته، وهو عمّار بن ياسر {آناءَ اللَّيْلِ ساجِدًا} يعني: ساعات الليل ساجدًا، {وقائِمًا} في صلاته، ... كمن لا يفعل ذلك، ليسا بسواء (¬٦). (ز)


{يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ}
٦٧٢٠٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبيْر- في قوله: {يَحْذَرُ الآخِرَةَ}، يقول: يحذر عذاب الآخرة (¬٧).
(١٢/ ٦٣٧)

٦٧٢٠٧ - قال مقاتل بن سليمان: {يَحْذَرُ الآخِرَةَ} عذاب الآخرة، {ويَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ} يعني: الجنة. كمن لا يفعل ذلك، ليسا بسواء (¬٨). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٧٦، وقال قبل إيراد هذه الآثار: «وقد ذكرنا اختلاف المختلفين، والصواب من القول عندنا فيما مضى قبل في معنى القانت [يشير إلى قوله تعالى: {إنَّ إبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا} [النحل: ١٢٠]] بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع؛ غير أنّا نذكر بعض أقوال أهل التأويل في ذلك في هذا الموضع، ليعلم الناظر في الكتاب اتفاق معنى ذلك في هذا الموضع وغيره».
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٧٦.
(¬٣) أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص ٥٧٧ - ، وأبو حاتم الرازي في الزهد ص ٤١.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٧٦.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٧٦ - ١٧٧.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٧١ - ٦٧٢.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٧٧ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن أبى حاتم.
(¬٨) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٧١ - ٦٧٢.

الصفحة 191