كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (٩)}
٦٧٢٠٨ - عن أبي جعفر [محمد بن علي]-من طريق جابر [الجعفي]- {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ والَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}، قال: نحن الذين يعلمون، وعدُوُّنا الذين لا يعلمون (¬١). (ز)

٦٧٢٠٩ - قال مقاتل بن سليمان: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ} أنّ ما وعد الله -إضمار- في الآخرة من الثواب والعقاب حقٌّ، يعني: عمّار بن ياسر {والَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} يعني: أبا حذيفة {إنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبابِ} يعني: أهل اللُّبّ والعقل (¬٢). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٦٧٢١٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق وهْب بن مُنَبِّه- يقول: مَن أحبَّ أن يُهَوِّن الله تعالى الموقف عليه يوم القيامة، فليَره الله في سواد الليل {ساجِدًا وقائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ ويَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ} (¬٣). (ز)


{قُلْ يَاعِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ}
٦٧٢١١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {لِلَّذِينَ أحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ}، قال: العافية، والصِّحَّة (¬٤). (ز)

٦٧٢١٢ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أحْسَنُوا} العمل {فِي هَذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ} يعني: الجنة (¬٥) [٥٦١٣]. (ز)
---------------
[٥٦١٣] اختُلف في معنى: «الحسنة» على قولين: الأول: أنها الجنة والنعيم. الثاني: أنها العافية والطهور وولاية الله تعالى.
وعلَّق ابنُ عطية (٧/ ٣٨١) على القول الثاني، وهو قول السُّدِّي، بقوله: «وكان قياس قوله أن يكون {فِي هَذِهِ الدُّنْيا} متأخرًا، ويجوز تقديمه». ثم رجَّح الأول قائلًا: «والقول الأول أرجح، وهو أن الحسنة في الآخرة». ولم يذكر مستندًا.
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٧٨ بعد تفسير الآية بصيغة التمريض.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٧١ - ٦٧٢.
(¬٣) أخرجه الثعلبي ٨/ ٢٢٥.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٧٩.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٧٢.

الصفحة 192