كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

٦٧٢٨٠ - عن الحسن بن مسلم بن يَنّاق -من طريق جابر- قال: ثم يُنبت بذلك الماء الذي أنزله من السماء، فجعله في الأرض عيونًا {زَرْعًا مُخْتَلِفًا ألْوانُهُ} (¬١) [٥٦٢٠]. (ز)

٦٧٢٨١ - عن محمد بن السّائِب الكلبي، قال: العيون والرَّكايا مما أنزل الله من السماء، {فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الأَرْضِ} (¬٢).
(١٢/ ٦٤٥)

٦٧٢٨٢ - قال مقاتل بن سليمان: {ألَمْ تَرَ أنَّ اللَّهَ أنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الأَرْض}، يعني: فجعله عيونًا ورَكايا في الأرض (¬٣). (ز)

٦٧٢٨٣ - عن عبد الملك ابن جريج، في قوله: {فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الأَرْضِ}، قال: عيونًا (¬٤). (١٢/ ٦٤٤)


{ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (٢١)}
٦٧٢٨٤ - عن الحسن بن مسلم بن يَنّاق -من طريق جابر- قال: ثم يُنبت بذلك الماء الذي أنزله من السماء، فجعله في الأرض عيونًا {زَرْعًا مُخْتَلِفًا ألْوانُهُ} يعني: أنواعًا مختلفة؛ من بين حِنطة، وشعير، وسمسم، وأرز، ونحو ذلك من الأنواع المختلفة، {ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا} يقول: ثم ييبس ذلك الزرع مِن بعد خضرته، يقال للأرض إذا يبس ما فيها من الخَضِرِ وذَوى (¬٥): هاجت الأرض، وهاج الزرع (¬٦). (ز)

٦٧٢٨٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ} بالماء {زَرْعًا مُخْتَلِفًا ألْوانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ} يعني: ييبس، {فتراه} بعد الخضرة مُصفرًّا، {ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطامًا} يعني: هالكًا.
---------------
[٥٦٢٠] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٣٨٥) في تفسير الآية معنى قول الشعبي: «أن كل ماءٍ عذب في الأرض فمن السماء نزل». ومعنى قول الحسن بن يَنّاق: «أن الإشارة إلى العيون، وليست العيون من المطر، ولكن ماؤها نازل من السماء». ثم علَّق عليهما بقوله: «والقولان متقاربان».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٨٨.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٧٤.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٥) ذوى: ذَبَل وضَعُف. لسان العرب (ذوي).
(¬٦) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٨٨.

الصفحة 207