كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

عليه روحه أم لا» (¬١). (ز)

٦٧٣٠٠ - عن أبي الجَلْد: أن عيسى - عليه السلام - أوصى إلى الحواريين: ألّا تُكثروا الكلام بغير ذِكر الله فتقْسُوَ قلوبكم، وإنّ القاسي قلبُه بعيدٌ مِن الله، ولكن لا يعلم (¬٢). (١٢/ ٦٤٧)

٦٧٣٠١ - عن مالك بن دينار -جعفر بن سليمان- قال: ما ضُرِب عبدٌ بعقوبة أعظم مِن قسوة قلبه، وما غضب الله تعالى على قوم إلا نزع منهم الرحمة (¬٣). (ز)


{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ}

نزول الآية:
٦٧٣٠٢ - عن سعد بن أبى وقاص، قال: أُنزِلَ على النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن، فتلا عليهم زمانًا، فقالوا: يا رسول الله، لو قصَصْتَ علينا. فأنزل الله: {الر تلك آيات الكتاب المبين} هذه السورة [يوسف]، ثم تلا عليهم زمانًا، فقالوا: يا رسول الله، لو حدَّثتنا. فنزل: {الله نزل أحسن الحديث} الآية. كل ذلك يأمرهم بالقرآن، قالوا: يا رسول الله، لو ذكَّرتنا. فأنزل الله: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} [الحديد: ١٦] (¬٤). (٨/ ١٧٩)
٦٧٣٠٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو المُلائِيّ- قال: قالوا: يا رسول الله، لو حدَّثتنا. فنزل: {اللَّهُ نَزَّلَ أحْسَنَ الحَدِيثِ} (¬٥). (١٢/ ٦٤٧)
---------------
(¬١) أخرجه الثعلبي ٨/ ٢٣٠، من طريق إبراهيم بن سليمان بن الحجاج، حدثنا عمي محمد بن الحجاج، حدثنا [يونس] بن ميسرة بن [حلبس]، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء به.
إبراهيم بن سليمان بن الحجاج لم أعرفه، ومحمد بن الحجاج لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقد ذكره ابن حبان في الثقات ٩/ ٣٤.
(¬٢) أخرجه أحمد في الزهد ص ٥٦.
(¬٣) أخرجه الثعلبي ٨/ ٢٣٠.
(¬٤) أخرجه ابن حبان ١٤/ ٩٢ (٦٢٠٩)، والحاكم ٢/ ٣٧٦ (٣٣١٩)، وابن جرير ١٣/ ٨ - ٩، وابن أبي حاتم ٧/ ٢٠٩٩ - ٢١٠٠ (١١٣٢٣). وأورده الثعلبي ٥/ ١٩٦.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي في التلخيص. وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى ١٧/ ٤٠: «رواه ابن أبي حاتم بإسناد حسن». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢١٩ (١٧٦٤٣): «رواه أبو يعلى، والبزار نحوه، وفيه الحسين بن عمرو العنقزي، وثَّقه ابن حبان، وضعّفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح، وهو غير خلاد، هذا أقدم». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ٦/ ٢٢٢ - ٢٢٣ (٥٧٣٤): «هذا حديث حسن».
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٩٣ بنحوه، من طريق حكام الرازي، عن أيوب، عن عمرو المُلائِيّ، عن ابن عباس به. وأورده الثعلبي ٨/ ٢٣٠.
إسناده ضعيف؛ لانقطاعه، فلم يدرك المُلائِيّ ابنَ عباس، بل يروي عنه بواسطة.

الصفحة 211