كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

٦٧٣٢٩ - عن أُبي بن كعب، قال: ليس مِن عبدٍ على سبيلٍ وسُنَّةٍ ذَكر الرحمنَ فاقشعرّ جلده مِن مخافة الله تعالى إلا كان مَثَله مَثل شجرة يبس ورقها وهي كذلك، فأصابتها ريح تحاتّ ورقها، إلا تحاتّ عنه خطاياه كما تحاتّ عن الشجرة البالية ورقها، وليس مِن عبدٍ على سبيلٍ وسُنَّةٍ وذَكر الرحمن ففاضت عيناه مِن خشية الله إلا لن تمسه النارُ أبدًا (¬١). (١٢/ ٦٥٠)

٦٧٣٣٠ - عن عبد الله بن عمر -من طريق سعيد بن عبد الرحمن الجُمحي- أنه مرّ برجلٍ من أهل العراق ساقطًا، فقال: ما بالُ هذا؟ قالوا: إنّه إذا قُرئ عليه القرآن أو سمع ذِكْر الله سقط. قال ابن عمر: إنّا لنخشى اللهَ وما نسقط. وقال ابن عمر: إنّ الشيطان ليدخل في جوف أحدهم، ما كان هذا صنيعُ أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - (¬٢). (١٢/ ٦٤٩)

٦٧٣٣١ - عن عبد الله بن عروة بن الزبير، قال: قلت لجدتي أسماء: كيف كان يصنع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قرءوا القرآن؟ قالت: كانوا كما نعتهم الله؛ تدمع أعينهم، وتقشعرّ جلودهم. قلت: فإنّ ناسًا هاهنا إذا سمعوا ذلك تأخذهم عليه غَشْية. قالت: أعوذ بالله من الشيطان (¬٣). (١٢/ ٦٥٠)

٦٧٣٣٢ - عن عامر بن عبد الله بن الزبير، قال: جئتُ أبي، فقلتُ: وجدتُ قومًا ما رأيتُ خيرًا منهم قط، يذكرون الله، فيَرْعد أحدهم حتى يُغشى عليه من خشية الله. فقال: لا تقعد معهم. ثم قال: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتلو القرآن، ورأيتُ أبا بكر وعمر يتلوان القرآن فلا يصيبهم هذا من خشية الله، أفتراهم أخشى لله مِن أبي بكر وعمر؟! (¬٤). (ز)

٦٧٣٣٣ - عن محمد بن سيرين: ذُكر عنده الذين يُصرَعون إذ قُرِئ عليهم القرآن؟ فقال: بيننا وبينهم أن يقعد أحدُهم على ظهر بيتٍ باسطًا رجليه، ثم يُقرأ عليه القرآن من أوله إلى آخره، فإن رمى بنفسه فهو صادق (¬٥).
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى الحكيم الترمذي.
(¬٢) أخرجه الثعلبي ٨/ ٢٣١، والبغوي ٧/ ١١٦.
(¬٣) أخرجه ابن عساكر ٦٩/ ١٩ - ٢٠. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن مردويه، وابن أبى حاتم.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى الزبير بن بكار في الموفقيات.
(¬٥) أخرجه الثعلبي ٨/ ٢٣١، وتفسير البغوي ٧/ ١١٦.

الصفحة 216