كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

٦٧٣٧٣ - عن الزبير بن العوام، قال: لما نزلت: {إنَّكَ مَيِّتٌ وإنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إنَّكُمْ يَوْمَ القِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} قلتُ: يا رسول الله، أيُكرّر علينا ما يكون بيننا في الدنيا مع خواصِّ الذنوب؟ قال: «نعم، ليُكَرّرن ذلك عليكم حتى يُؤدّى إلى كل ذي حقّ حقّه». قال الزبير: فواللهِ، إن الأمر لشديد (¬١). (١٢/ ٦٥٧)

٦٧٣٧٤ - عن الزبير بن العوام، قال: لَمّا نزلت: {ثُمَّ إنَّكُمْ يَوْمَ القِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} قال الزبير: أيْ رسول الله، مع خصومتنا في الدنيا؟ قال: «نعم». ولما نزلت: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر: ٨] قال الزبير: أي رسول الله، أيُّ نعيم نُسأل عنه، وإنما -يعني- هما الأسودان: التمر والماء؟ قال: «أما إنَّ ذَلِكَ سَيَكُونُ» (¬٢). (ز)

٦٧٣٧٥ - عن عبد الله بن عمر -من طريق سعيد- قال: نزلت علينا الآية: {ثُمَّ إنَّكُمْ يَوْمَ القِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} وما ندري ما تفسيرها -ولفظ عَبد بن حُمَيد: وما ندري فيم نزلت-، قلنا: ليس بيننا خصومة، فما التخاصم؟! حتى وقعت الفتنة، فقلنا: هذا الذي وعدنا ربُّنا أن نختصم فيه (¬٣). (١٢/ ٦٥٦)

٦٧٣٧٦ - عن عبد الله بن عمر -من طريق سعيد- قال: لقد لبثنا بُرْهَةً مِن دهرنا ونحن نرى أنّ هذه الآية نزلت فينا وفي أهل الكتابين مِن قبلنا: {ثُمَّ إنَّكُمْ يَوْمَ القِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ}. قلنا: كيف نختصم ونبيُّنا واحدٌ وكتابُنا واحد؟! حتى رأيتُ بعضَنا يضرب وجوهَ بعضٍ بالسيف، فعرفتُ أنها فينا نزلت (¬٤). (١٢/ ٦٥٥)
---------------
(¬١) أخرجه عبد الرزاق ٣/ ١٣٢ (٢٦٣١)، وأحمد ٣/ ٤٥ (١٤٣٤)، والترمذي ٥/ ٤٤٦ (٣٥١٧)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٨٧ - ، والحاكم ٢/ ٢٧٢ (٢٩٨١)، ٢/ ٤٧٢ (٣٦٢٦)، ٤/ ٦١٦ (٨٧٠٨)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٩١، والثعلبي ٨/ ٢٣٤. وعزاه السيوطي إلى ابن منيع، وابن أبي عمر، وعبد بن حميد، وابن مردويه، والبيهقي في البعث والنشور.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وأورده الألباني في الصحيحة ١/ ٦٦٥ (٣٤٠).
(¬٢) أخرجه أحمد ٣/ ٢٤ - ٢٥ (١٤٠٥)، والترمذي ٥/ ٣٠٥ (٣٣٥٦)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٩٦، ٨/ ٤٧٧ - .
قال الترمذي: «هذا حديث حسن».
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٢٠٢ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مردويه.
(¬٤) أخرجه النسائي في الكبرى (١١٤٤٧)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٨٩ - ، والطبراني -كما في مجمع الزوائد ٧/ ١٠٠ - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مردويه.
وقال الهيثمي: «رجاله ثقات».

الصفحة 224