كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، {وصَدَّقَ بِهِ} قال: علي بن أبي طالب (¬١) [٥٦٣٠]. (١٢/ ٦٦١)

٦٧٤٠١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- أنه كان يقرأ: {والَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وصَدَّقَ بِهِ}، قال: هم أهل القرآن، يجيئون بالقرآن يوم القيامة يقولون: هذا ما أعطيتمونا قد اتَّبعنا ما فيه (¬٢). (١٢/ ٦٦٢)

٦٧٤٠٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- {والذي جاء بالصدق وصدق به}، قال: محمد - صلى الله عليه وسلم - (¬٣). (ز)

٦٧٤٠٣ - عن الحسن البصري -من طريق عمرو- {والذي جاء بالصدق وصدق به} مثقّلة، قال: المؤمن هو جاء به، وصدّقه (¬٤). (ز)

٦٧٤٠٤ - قال عطاء: {والَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ} الأنبياء، {وصَدَّقَ بِهِ} الأتباع (¬٥). (ز)

٦٧٤٠٥ - عن أبي صالح -من طريق محمد بن جحادة- أنه قرأ: (والَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وصَدَقَ بِهِ) مخففة، قال: هو المؤمن جاء به صادقًا، وصدَقَ به (¬٦). (ز)

٦٧٤٠٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {والَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ} قال: هو النبي - صلى الله عليه وسلم - {بِالصِّدْقِ} أي: القرآن، {وصَدَّقَ بِهِ} قال: المؤمنون (¬٧). (١٢/ ٦٦٠)
---------------
[٥٦٣٠] نقل ابنُ تيمية في منهاج السنة النبوية (٧/ ١٨٨ - ١٨٩) هذا القول عن مجاهد، ثم انتقده مستندًا إلى ضعف إسناده، وظاهر الآية بأنّ هذا النقل غير ثابت عنه، والثابت عنه خلافه، وبأن «هذا مُعارَض بما هو أشهر منه عند أهل التفسير، وهو أن الذي جاء بالصِّدق: محمد، والذي صدَّق به: أبو بكر. فإن هذا يقوله طائفة، وذكره الطبري بإسناده إلى علي». وبأن «لفظ الآية عام مطلق، لا يختص بأبي بكر ولا بعلي».
_________
(¬١) أخرجه ابن عساكر ٤٢/ ٣٥٩.
(¬٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٧٣، وابن أبي شيبة ١٠/ ٤٩٧، وابن جرير ٢٠/ ٢٠٦ بنحوه، وابن الضريس (١٠٤). وعلقه البخاري ٦/ ٢٧٣٤. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٣) أخرجه إسحاق البستي ص ٢٦٤.
(¬٤) أخرجه إسحاق البستي ص ٢٦٤. وفي تفسير الثعلبي ٨/ ٢٣٦، تفسير البغوي ٧/ ١٢٠: هو المؤمن صدّق به في الدنيا وجاء به يوم القيامة.
(¬٥) تفسير الثعلبي ٨/ ٢٣٦، وتفسير البغوي ٧/ ١٢٠.
(¬٦) أخرجه الثعلبي ٨/ ٢٣٦ عن أبي صالح الكوفي، ثم قال: وهو أبو صالح السمان! كما أخرجه إسحاق البستي ص ٢٦٤ عن أبي صالح مهملًا بلفظ: حقيقة هو المؤمن.
(¬٧) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٧٢، وابن جرير ٢٠/ ٢٠٥ من طريق سعيد. وعلق بعضه إسحاق البستي ص ٢٦٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.

الصفحة 230