كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

٦٦٣٦٣ - عن زيد بن أسلم -من طريق الحسين بن واقد- قال: إن يُكَذِّبوك -يا محمد- فقد {كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة أولئك الأحزاب} (¬١). (ز)
٦٦٣٦٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وثَمُودُ وقَوْمُ لُوطٍ وأَصْحابُ الأَيْكَةِ} يعني: غَيْضَة الشجر، وهو المُقْل (¬٢)، وهي قرية شعيب. يُعزِّي النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ليصبر على تكذيب كفار مكة، كما كُذِّبت الرسل قبله فصبروا، ثم قال: {أُولئِكَ الأَحْزابُ} (¬٣). (ز)

٦٦٣٦٥ - قال سفيان الثوري: {وأَصْحابُ الأَيْكَةِ} أصحاب الغَيْضة (¬٤). (ز)


{أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ (١٣)}
٦٦٣٦٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {أُولَئِكَ الأَحْزاب}، قال: القرون الماضية (¬٥). (ز)

٦٦٣٦٧ - قال مقاتل بن سليمان: {أُولئِكَ الأَحْزابُ}، يعني: الأمم الخالية (¬٦). (ز)


{إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ (١٤)}
٦٦٣٦٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {إنْ كُلٌّ إلّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقابِ}، قال: هؤلاء كلهم قد كذّبوا الرسل، فحقَّ عليهم عقاب (¬٧). (١٢/ ٥٠٩)

٦٦٣٦٩ - قال مقاتل بن سليمان: {إنْ كُلٌّ إلّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقابِ}، يقول: فوجب عقابي عليهم، فاحذروا -يا أهل مكة- مثلَه، فلا تُكَذِّبوا محمدًا - صلى الله عليه وسلم -. فكذَّبوه بالعذاب في الدنيا والآخرة، فقالوا: متى هذا العذاب؟! (¬٨). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه إسحاق البستي ص ٢٣٣.
(¬٢) المُقْل: شجر الدَّوْم، وهو يشبه النَّخل. اللسان (وقل)، والمعجم الوسيط (المقل).
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٣٨.
(¬٤) تفسير سفيان الثوري (٢٥٦).
(¬٥) أخرجه الفريابي -كما في تغليق التعليق ٤/ ٢٩٥ - .
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٣٨.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٣٢ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٨) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٣٨.

الصفحة 26