كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

ركعات، فقال ابن عباس: قد ظننتُ أنّ لِهذه الساعةِ صلاةً؛ لقول الله تعالى: {يُسَبِّحْنَ بِالعَشِيِّ والإشْراقِ} (¬١). (١٢/ ٥١٦)

٦٦٤٣٧ - عن عبد الله بن عباس، قال: طلبتُ صلاةَ الضحى في القرآن، فوجدتها هاهنا: {بِالعَشِيِّ والإشْراقِ} (¬٢). (١٢/ ٥١٨)

٦٦٤٣٨ - عن عبد الله بن الحارث، قال: دخلتُ على أم هانئ، فحدثتني: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلّى صلاة الضحى، فخرجتُ، فلقيتُ ابنَ عباس، فقلتُ: انطلِق إلى أمِّ هانئ. فدخلنا عليها، فقلتُ: حدِّثي ابنَ عمك عن صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - الضحى. فحدّثته، فقال: تأوَّل هذه الآيةَ {بِالعَشِيِّ والإشْراقِ} صلاة الإشراق، وهي صلاة الضحى (¬٣). (١٢/ ٥١٦)

٦٦٤٣٩ - عن عبد الله بن الحارث، قال: سألتُ عن صلاة الضحى في إمارة عثمان بن عفان، وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متوافرون، فلم أجد أحدًا أثبت لي صلاةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أم هانئ، قالت: رأيتُ رسول اللهَ - صلى الله عليه وسلم - صلّاها مرة واحدة ثمان ركعات يوم الفتح في ثوب واحد، مخالفًا بين طرفيه، لم أره صلّاها قبلها ولا بعدها. فذكرت ذلك لابن عباس فقال: إني كنت لَأَمُرُّ على هذه الأية: {يُسَبِّحْنَ بِالعَشِيِّ والإشْراقِ}، فأقول: أيُّ صلاةٍ صلاةُ الإشراق؟ فهذه صلاة الإشراق (¬٤). (١٢/ ٥١٧)

٦٦٤٤٠ - عن عبد الله بن الحارث: أنّ ابن عباس كان لا يصلي الضحى، حتى أدخلناه على أم هانئ، فقلنا لها: أخبِري ابنَ عباس بما أخْبَرْتِيناهُ به. فقالت: دخل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بيتي، فصلّى الضحى ثمان ركعات. فخرج ابن عباس وهو يقول: لقد قرأتُ ما بين اللوحين، فما عرفتُ صلاة الإشراق إلا الساعة؛ {يُسَبِّحْنَ بِالعَشِيِّ والإشْراقِ} (¬٥). (١٢/ ٥١٧)

٦٦٤٤١ - عن كعب الأحبار، أنّه قال لابن عباس: إنِّي لَأَجِدُ في كتاب الله صلاةً
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٤٣ - ٤٤، من طريق أبي كريب، قال: حدثنا محمد بن بشر، عن مسعر، عن عبد الكريم، عن موسى بن أبي كثير، عن ابن عباس به.
إسناده جيد.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.
(¬٣) الحديث عند الطبراني ٢٤/ ٤٢٥ (١٠٣٤). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٤) الحديث عند أحمد ٤٤/ ٤٧٣، ٤٥/ ٣٨٦ (٢٦٩٠١، ٢٧٣٩١). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٤٤، والحاكم ٤/ ٥٣.

الصفحة 37