كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

بعد طلوع الشمس. فقال ابن عباس: أنا أوجدك ذلك في كتاب الله في قصة داود: {يُسَبِّحْنَ بِالعَشِيِّ والإشْراقِ} (¬١). (ز)

٦٦٤٤٢ - عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: كان ابنُ عباس لا يصلي الضحى، ويقول: أين هي في القرآن؟ حتى قال بعدُ: هي في قول الله: {يُسَبِّحْنَ بِالعَشِيِّ والإشْراقِ}، هي الإشراق. فصلّاها ابنُ عباس بعدُ (¬٢). (١٢/ ٥١٥)

٦٦٤٤٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {بِالعَشِيِّ والإشْراقِ}، قال: إذا أشرقت الشمسُ (¬٣). (١٢/ ٥١٥)

٦٦٤٤٤ - قال محمد بن السائب الكلبي: {بِالعَشِيِّ والإشْراقِ} غدوة وعشية، والإشراق هو أن تشرق الشمس ويتناهى ضوؤها (¬٤). (ز)

٦٦٤٤٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {بِالعَشِيِّ والإشْراقِ}، قال: حين تشرق الشمس وتضحى (¬٥). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٦٦٤٤٦ - عن أُمِّ هانئ بنت أبي طالب، قالت: دخل عَلَيَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ فتح مكة وقد علاه الغبار، فأمر بقصعة، فكأنِّي أنظر إلى أثر العجين، فسكبتُ فيها، فأمر بثوبٍ فيما بيني وبينه، فنُشِر، فقام فأفاض عليه الماء، ثم قام فصلّى الضحى ثمان ركعات. قال مجاهد: فحدثت ابن عباس بهذا الحديث، فقال: هي صلاة الإشراق (¬٦). (١٢/ ٥١٦)

٦٦٤٤٧ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أوّاب». قال: «هي صلاة الأوّابين» (¬٧). (١٢/ ٥١٨)
---------------
(¬١) تفسير الثعلبي ٨/ ١٨٣.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٤٣ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٤) تفسير البغوي ٧/ ٧٦.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٤٣.
(¬٦) الحديث عند الطبراني ٢٤/ ٤٣٨ (١٠٧٠) من طريق مجاهد به. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٧) أخرجه ابن خزيمة ٢/ ٣٨٦ - ٣٨٧ (١٢٢٤)، والحاكم ١/ ٤٥٩ (١١٨٢).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه بهذا اللفظ». وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٢٣٩ (٣٤٣٢): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن عمرو، وفيه كلام، وفيه مَن لم أعرفه». وقال ملا علي القاري في مرقاة المفاتيح ٣/ ٩٧٩ عن الحديث: «للخبر الصحيح». وقال المناوي في فيض القدير ٦/ ٤٤٦ (٩٩٥٥): «رواه الحاكم، وقال: على شرط مسلم، وأقره الذهبي في التلخيص، لكنه في الميزان أورده في ترجمة محمد بن دينار من حديثه، ونقل ابن معين وغيره تضعيفه، وعن النسائي توثيقه». وأورده الألباني في الصحيحة ٢/ ٣١٦ (٧٠٣)، ٤/ ٦٤٨ (١٩٩٤).

الصفحة 38