كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

٦٦٥٢٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق كريب- قال: ما أصاب داودَ ما أصابه بعد القَدَر إلا مِن عُجْبٍ عَجِب بنفسه، وذلك أنه قال: يا رب، ما من ساعة مِن ليل ونهار إلا وعابد مِن آل داود يعبدك؛ يصلي لك، أو يسبِّح، أو يكبِّر. وذكر أشياء، فكره الله ذلك، فقال: يا داود، إنّ ذلك لم يكن إلا بي، فلولا عوني ما قويتَ عليه، وجلالي؛ لأكِلَنَّكَ إلى نفسِك يومًا. قال: يا ربِّ، فأخبرني به. فأصابته الفتنةُ ذلك اليوم (¬١). (١٢/ ٥٢٥)

٦٦٥٢١ - عن سعيد بن جبير -من طريق أبي هاشم- قال: إنما كانت فتنة داود النظر (¬٢). (١٢/ ٥٣٧)

٦٦٥٢٢ - عن عطاء الخراساني -من طريق ابن جابر-: أنّ كتاب صاحب البعث جاء ينعي مَن قُتل، فلمّا قرأ داود نعي رجل منهم رجَّع، فلما انتهى إلى اسم الرجل، قال: كتب الله على كل نفس الموت. قال: فلما انقضت عِدَّتُها خطبها (¬٣). (ز)

٦٦٥٢٣ - عن عطاء الخراساني -من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر-: أنّ داود نقش خطيئته في كفِّه لكيلا ينساها، وكان إذا رآها اضطربت يداه (¬٤). (١٢/ ٥٤٢)

٦٦٥٢٤ - عن معمر بن راشد: أنّ داود لَمّا أصاب الذنبَ قال: ربِّ، كُنتُ أُبْغِض الخطّائين، فأنا اليوم أُحِبُّ أن تغفر لهم (¬٥). (١٢/ ٥٤٤)


{إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ}
قراءات:
٦٦٥٢٥ - قال خلاّد بن سليمان: اختصم عبد الواحد -وكان مِمَّن قد جمع القرآنَ
---------------
(¬١) أخرجه الحاكم ٢/ ٤٣٣، والبيهقي في شعب الإيمان (٧٢٥٣).
(¬٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١١/ ٥٥٤، ١٣/ ٢٠٠. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٧٥.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٦٩ بلفظ: قال: فكان إذا رآها خفقت يده واضطربت، والحكيم الترمذي ٢/ ١٨٣. وعزاه السيوطي إلى أحمد.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى أحمد.

الصفحة 55