كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

٦٦٥٥٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {وعَزَّنِي فِي الخِطابِ}: أي: ظلمني وقهرني (¬١). (ز)

٦٦٥٥١ - قال مقاتل بن سليمان: {وعَزَّنِي فِي الخِطابِ}، يعني: غلبني في المخاطبة، إن دعا كان أكثر مني ناصرًا، وإن بطش كان أشد مني بطشًا، وإن تكلم كان أبْيَنَ مني في المخاطبة (¬٢). (ز)

٦٦٥٥٢ - عن عبد الملك ابن جريج، {وعَزَّنِي فِي الخِطابِ}، قال: إن تكلم كان أبْلَغَ مِنِّي، وإن بطش كان أشدَّ مِنِّي، وإذا دعا كان أكثر مِنِّي (¬٣). (١٢/ ٥٣٦)

٦٦٥٥٣ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وعَزَّنِي فِي الخِطابِ}، قال: قهرني، ذلك العز. قال: والخطاب: الكلام (¬٤). (١٢/ ٥٣٦)

٦٦٥٥٤ - قال يحيى بن سلّام: {وعَزَّنِي} قهرني {فِي الخِطابِ} في الخصومة (¬٥). (ز)


{قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}
٦٦٥٥٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي-: ... قال له داود: أنت كنتَ أحْوَجَ إلى نعجتك منه، {لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إلى نِعاجِهِ} إلى قوله: {وقَلِيلٌ ما هُمْ} (¬٦). (١٢/ ٥٢٨)

٦٦٥٥٦ - قال مقاتل بن سليمان: {قالَ} داود: {لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إلى نِعاجِهِ} يعني: بأخذه التي لك مِن الواحدة إلى التسع والتسعين التي له، {وإنَّ كَثِيرًا مِنَ الخُلَطاءِ} يعني: الشركاء {لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ} ليظلم بعضهم بعضًا، {إلّا} استثناء، فقال: إلا {الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ} لا يظلمون أحدًا (¬٧) [٥٥٥٤]. (ز)
---------------
[٥٥٥٤] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٣٣٩) في قوله تعالى: {لقد ظلمك} قولًا، وانتقده مستندًا إلى مخالفته غيره مِن الروايات المتظاهرة، فقال: «وقال بعض الناس: إنّ داود قال: لقد ظلمك. قبل أن يسمع حجة الآخر، وهذه كانت خطيئة، ولم تنزل به هذه النازلة المروية قط. وهذا ضعيف مِن جهات؛ لأنه خالف متظاهر الروايات».
وذكر ابنُ عطية (٤/ ٤٩٩) في السبب الذي مِن أجله عوتب داود احتمالين، فقال: «وقالت فرقة: إن هذا كله هَمَّ به داود ولم يفعله، وإنما وقعت المعاتبة على همّه بذلك. وقال آخرون: إنما الخطأ في أن لم يجزع عليه كما جزع على غيره من جنده، إذ كان عنده أمر المرأة. والرواة على الأول أكثر».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٦٠.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٤١.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٦٠.
(¬٥) تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ٨٦.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٦٥.
(¬٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٤١ - ٦٤٢.

الصفحة 59