كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

{وَقَلِيلٌ مَا هُمْ}
٦٦٥٥٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {وقَلِيلٌ ما هُمْ}، يقول: قليل الذين هم فيه (¬١) [٥٥٥٥]. (١٢/ ٥٣٧)

٦٦٥٥٨ - قال مقاتل بن سليمان: {وقَلِيلٌ ما هُمْ}، يقول: هم قليل (¬٢). (ز)

٦٦٥٥٩ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ وقَلِيلٌ ما هُمْ}، قال: قليل مَن يَتَّقي (¬٣). (ز)
---------------
[٥٥٥٥] وجّه ابنُ جرير (٢٠/ ٦٣) معنى الآية على قول ابن عباس، فقال: «فعلى هذا التأويل الذي تأوله ابن عباس معنى الكلام: إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وقليل الذين هم كذلك، بمعنى: الذين لا يبغي بعضهم على بعض، و {ما} على هذا القول بمعنى: من».

وذكر ابنُ جرير (٢٠/ ٦٢) في {ما} من قوله: {وقليل ما هم} وجهين، فقال: «وفي {ما} التي في قوله: {وقليل ما هم} وجهان: أحدهما: أن تكون صلة بمعنى: وقليل هم، فيكون إثباتها وإخراجها من الكلام لا يفسد معنى الكلام. والآخر: أن تكون اسمًا، و {هم} صلة لها، بمعنى: وقليل ما تجدهم، كما يقال: قد كنت أحسبك أعقلَ مما أنت، فتكون أنت صلة لما، والمعنى: كنت أحسب عقلك أكثر مما هو، فتكون» ما «والاسم مصدرًا، ولو لم تُرِدِ المصدر لكان الكلام بمن، لأن من التي تكون للناس وأشباههم، ومحكيٌّ عن العرب: قد كنت أراك أعقل منك مثل ذلك، وقد كنت أرى أنه غير ما هو. بمعنى: كنت أراه على غير ما رأيت».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٦٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٤١.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٦٣.

الصفحة 60