٦٩٢٩٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {ومَضى مَثَلُ الأَوَّلِينَ}، قال: عقوبة الأولين (¬١). (١٣/ ١٨٧)
٦٩٢٩٨ - قال مقاتل بن سليمان: {فَأَهْلَكْنا} بالعذاب {أشَدَّ مِنهُمْ بَطْشًا} يعني: قُوَّة، {ومَضى مَثَلُ} يعني: شبه {الأَوَّلِينَ} في العقوبة حين كذّبوا رسلهم، يقول: هكذا أمتك -يا محمد- في سُنَّة مَن مضى مِن الأمم الخالية في الهلاك (¬٢). (ز)
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (٩)}
٦٩٢٩٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَئِنْ سَأَلْتَهُمْ} يقول لنبيّه - صلى الله عليه وسلم -: لَئِن سألتَ كفار مكة: {مَن خَلَقَ السَّماواتِ والأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ العَزِيزُ} في مُلكه، {العَلِيمُ} بخلْقه (¬٣). (ز)
تفسير الآية:
٦٩٣٠١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {وجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا}: أي:
---------------
[٥٨٤١] اختُلف في قراءة قوله: {مهدًا}؛ فقرأ قوم: «مِهادًا»، وقرأ آخرون: {مهدًا}.
وذكر ابنُ عطية (٧/ ٥٣٥) القراءتين، ثم علَّق بقوله: «والمعنى واحد، أي: يُتمهد ويُتصرف فيها».
_________
(¬١) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٩٤ من طريق معمر، وعبد بن حميد -كما في التغليق ٤/ ٣٠٩ - ، وابن جرير ٢٠/ ٥٥٣. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٨٩.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٨٩ - ٧٩٠.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر، وقرأ بقية العشرة: «مِهادًا» بكسر الميم وفتح الهاء وألف بعدها. انظر: النشر ٢/ ٣٢٠.