كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

القيامة (¬١). (ز)

٦٩٣٠٧ - قال مقاتل بن سليمان: {فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا} يقول: فأحيينا به، يعني: بالماء {بَلْدَةً مَيْتًا} لا نبْت فيها، فلمّا أصابها الماء أنبتَتْ، {كَذَلِكَ} يقول: هكذا {تُخْرَجُونَ} من الأرض بالماء كما يخرج النّبْت (¬٢). (ز)


{وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (١٢)}
٦٩٣٠٨ - عن الحسن البصري: {والَّذِي خَلَقَ الأَزْواجَ كُلَّها} يعني: الشتاء والصيف، والليل والنهار، والسماء والأرض، وكلّ اثنين، فالواحد منهما زوج (¬٣). (ز)

٦٩٣٠٩ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {والَّذِي خَلَقَ الأَزْواجَ كُلَّها} يعني: الأصناف كلّها {وجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الفُلْكِ} يعني: السُّفن {والأَنْعام} يعني: الإبل والبقر {ما تَرْكَبُونَ} يعني: الذي تركبون (¬٤). (ز)


{لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ}

٦٩٣١٠ - عن عائشة، أنّها سمعت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقرأ هذه الآية: «{وجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الفُلْكِ والأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إذا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ} أن تقولوا: الحمد لله الذي مَنَّ علينا بمحمد عبده ورسوله. ثم تقولوا: {سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هَذا وما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ}» (¬٥). (١٣/ ١٨٨)
٦٩٣١١ - عن شَهْر بن حَوْشَب، {ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إذا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ}، قال: نِعمة الإسلام (¬٦). (١٣/ ١٩٠)

٦٩٣١٢ - قال مقاتل بن سليمان: {لِتَسْتَوُوا} يعني: لكي تستووا {عَلى ظُهُورِهِ} يعني: ذكورًا وإناثًا مِن الإبل، {ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إذا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ} على ظهورها، يعني: يقولون: الحمد لله (¬٧). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٥٥٥.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٩٠.
(¬٣) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ١٧٧ - .
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٩٠.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٩٠.

الصفحة 618