{وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (١٣) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (١٤)}
قراءات:
٦٩٣١٣ - عن علي بن أبي طالب، أنّه كان يقرأ: (سُبْحانَ مَن سَخَّرَ لَنا هَذا) (¬١). (١٣/ ١٩١)
تفسير الآية:
{وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا}
٦٩٣١٤ - عن علي بن ربيعة، قال: رأيتُ عليًّا أُتِي بدابَّة، فلما وضع رِجله في الرِّكاب قال: باسم الله. فلمّا استوى على ظهرها قال: الحمد لله -ثلاثًا-، والله أكبر -ثلاثًا-، {سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هَذا وما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ وإنّا إلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ}، سبحانك لا إله إلا أنت، قد ظلمتُ نفسي فاغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذُّنوب إلا أنت. ثم ضحك، فقلتُ: مِمَّ ضحكتَ، يا أمير المؤمنين؟ قال: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل كما فعلتُ، ثم ضحك، فقلتُ: يا رسول الله، مِمَّ ضحكتَ؟ فقال: «يعجب الرّبُّ مِن عبده إذا قال: ربّ اغفر لي. ويقول: علِم عبدي أنّه لا يغفر الذُّنوب غيري» (¬٢). (١٣/ ١٨٨)
٦٩٣١٥ - عن عبد الله بن عباس: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرْدَفَه على دابّته، فلمّا استوى عليها كبّر ثلاثًا، وسبّح ثلاثًا، وهلّل الله وحمده، ثم ضحك، ثم قال: «ما مِن امرئ مسلم يركب دابّته، فيصنع كما صنعتُ؛ إلا أقبل الله فضحك إليه كما ضحكتُ إليك» (¬٣). (١٣/ ١٨٩)
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري في المصاحف.
وهي قراءة شاذة. انظر: الجامع لأحكام القرآن ١٩/ ١٢.
(¬٢) أخرجه أحمد ٢/ ١٤٨ (٧٥٣)، ٢/ ٢٤٨ (٩٣٠)، ٢/ ٣١٤ (١٠٥٦)، وأبو داود ٤/ ٢٤٣ - ٢٤٤ (٢٦٠٢)، والترمذي ٦/ ٦٧ - ٦٨ (٣٧٤٩)، وابن حبان ٦/ ٤١٥ (٢٦٩٨)، والحاكم ٢/ ١٠٨ - ١٠٩ (٢٤٨٢، ٢٤٨٣)، وعبد الرزاق ٣/ ١٦٥ (٢٧٥٤).
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه».
(¬٣) أخرجه أحمد ٥/ ١٧٦ (٣٠٥٧).
قال ابن كثير ٧/ ٢٢١: «تفرد به أحمد». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ١٣١ (١٧٠٩٨): «وفيه أبو بكر بن أبي مريم، وهو ضعيف».