كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (١٧)}
قراءات:
٦٩٣٣٩ - قرأ عاصم: {بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا} بنصب الضاد (¬١). (١٣/ ١٩٣)

تفسير الآية:
٦٩٣٤٠ - عن مجاهد بن جبر? -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {وإذا بُشِّرَ أحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا}، قال: ولدًا (¬٢). (١٣/ ١٩٢)

٦٩٣٤١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {وإذا بُشِّرَ أحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا} قال: بما جعل لله {ظَلَّ وجْهُهُ مُسْوَدًّا وهُوَ كَظِيمٌ} قال: حزين (¬٣). (١٣/ ١٩٣)

٦٩٣٤٢ - قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر عنهم في التقديم، فقال: {وإذا بُشِّرَ أحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا} يعني: شبهًا، والمثل -زعموا- أنّ الملائكة بنات الله تعالى. {وإذا بُشِّرَ أحَدُهُمْ بِالأُنْثى ظَلَّ وجْهُهُ مُسْوَدًّا} يعني: متغيّرًا {وهُوَ كَظِيمٌ} [النحل: ٥٨] يعني: مكروب (¬٤). (ز)


{أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (١٨)}
قراءات:
٦٩٣٤٣ - عن عبد الله بن عباس، أنّه كان يقرأ: «أوَمَن يَنشَؤُاْ فِي الحِلْيَةِ» مُخفّفًا (¬٥). (١٣/ ١٩٤)
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
وهي قراءة العشرة.
(¬٢) تفسير مجاهد ص ٥٩٢، وأخرجه ابن جرير ٢٠/ ٥٦٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٥٦٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٩١.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها العشرة، ما عدا حمزة، والكسائي، وخلفًا العاشر، وحفصًا عن عاصم؛ فإنهم قرؤوا: {أوَمَن يُنشَّؤُاْ} بضمّ الياء وتشديد الشين. انظر: النشر ٢/ ٣٦٨، والإتحاف ص ٤٩٤.

الصفحة 625