كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

٦٩٣٤٤ - قرأ عاصم: «أوَمَن يَنشَؤُاْ» مخفّفة الياء مهموزة (¬١) [٥٨٤٦]. (١٣/ ١٩٤)

تفسير الآية:
٦٩٣٤٥ - عن عبد الله بن عباس، {أوَمَن يُنَشَّأُ فِي الحِلْيَةِ}، قال: هُنّ النساء، فرّق بين زيِّهن وزيِّ الرجال، ونقْصهن من الميراث والشهادة، وأمرهن بالقَعْدة، وسمّاهن الخوالف (¬٢). (١٣/ ١٩٣)

٦٩٣٤٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قوله: {أوَمَن يُنَشَّأُ فِي الحِلْيَةِ وهُوَ فِي الخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ}، قال: يعني: المرأة (¬٣). (ز)

٦٩٣٤٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {أوَمَن يُنَشَّأُ فِي الحِلْيَةِ}، قال: الجواري، جعلتموهن للرحمن ولدًا، فكيف تحكمون؟! (¬٤). (١٣/ ١٩٣)

٦٩٣٤٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {أوَمَن يُنَشَّأُ فِي الحِلْيَةِ} قال: جعلوا لله البنات، وإذا بُشِّر أحدهم بهنَّ {ظَلَّ وجْهُهُ مُسْوَدًّا وهُوَ كَظِيمٌ} حزين، {وهُوَ فِي الخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ} قال: قلّما تكلّمت امرأةٌ تريد أن تتكلم بحجّتها إلا تكلّمت بالحُجَّة عليها (¬٥). (١٣/ ١٩٣)
---------------
[٥٨٤٦] اختُلف في قراءة قوله: {أومن ينشأ}؛ فقرأ قوم: «أوَمَن يَنشَؤُاْ» بفتح الياء والتخفيف. وقرأ آخرون: {يُنشّأ} بضم الياء وتشديد الشين.
وذكر ابنُ جرير (٢٠/ ٥٦٥ - ٥٦٦) أنّ الأولى من: نشَأ ينشأ، وأن الثانية من: نشَّأته فهو يُنشّأ.
ثم رجَّح (٢٠/ ٥٦٦) صحة كلتا القراءتين مستندًا إلى شهرتهما، وتقارب معناهما، فقال: «والصواب من القول في ذلك عندنا أن يُقال: إنهما قراءتان معروفتان في قرأة الأمصار، متقاربتا المعنى؛ لأن المُنشّأ من الإنشاء ناشئ، والناشئ مُنشأ، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب».
_________
(¬١) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٥٦٣.
(¬٤) تفسير مجاهد ص ٥٩٣، وأخرجه الفريابي -كما في تغليق التعليق ٤/ ٣٠٦، وفتح الباري ٨/ ٥٦٧ - ، وابن جرير ٢٠/ ٥٦٤ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٥) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٩٥، وابن جرير ٢٠/ ٥٦٤ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.

الصفحة 626