تفسير الآية:
٦٩٣٩٤ - قال مقاتل بن سليمان: {قالَ أوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدى مِمّا وجَدْتُمْ عَلَيْهِ آباءَكُمْ} من الدِّين ألا تتّبعوني. فردّوا على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فـ {قالُوا إنّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ} يعني: بالتوحيد كافرون (¬٢). (ز)
{فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (٢٥)}
٦٩٣٩٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {فانْتَقَمْنا مِنهُمْ فانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ المُكَذِّبِينَ}، قال: شرّ -واللهِ- كان عاقبتهم؛ أخذهم بخسْفٍ وغرَقٍ، فأهلكهم الله، ثم أدخلهم النار (¬٣). (١٣/ ١٩٨)
٦٩٣٩٦ - قال مقاتل بن سليمان: ثم رجع إلى الأمم الخالية، فيها تقديم، ثم قال: {فانْتَقَمْنا مِنهُمْ} بالعذاب، {فانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ المُكَذِّبِينَ} بالعذاب، يُخَوِّف كُفّار مكة بعذاب الأمم الخالية؛ لئلا يكذِّبوا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - (¬٤). (ز)
---------------
[٥٨٥١] اختُلف في قراءة قوله: {أولو جئتكم}؛ فقرأ الجمهور: {أولو جئتكم} بالتاء، وقرأ غيرهم: «أوَلَوْ جِئْناكُمْ» بالنون والألف.
ورجَّح ابنُ جرير (٢٠/ ٥٧٤) قراءة التاء مستندًا إلى إجماع القراء، فقال: «والقراءة عندنا ما عليه قراء الأمصار؛ لإجماع الحجة مِن القرأة عليه».
_________
(¬١) عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها العشرة، ما عدا ابن عامر، وحفصًا عن عاصم؛ فإنهما قرآ: {قالَ أوَلَوْ جِئْتُكُم}. انظر: النشر ٢/ ٣٦٩، والإتحاف ص ٤٩٥.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٩٢.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٥٧٤ - ٥٧٥ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٩٣.