{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (٢٦)}
قراءات:
٦٩٣٩٧ - عن عبد الله بن مسعود، أنّه قرأ: (إنَّنِي بَرِيءٌ مِّمّا تَعْبُدُونَ) بالياء (¬١). (١٣/ ١٩٨)
تفسير الآية:
٦٩٣٩٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {إنَّنِي بَراءٌ مِمّا تَعْبُدُونَ إلّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإنَّهُ سَيَهْدِينِ}، قال: كايَدهم، كانوا يقولون: إنّ الله ربنا، {ولَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَن خَلَقَ السموات والأرض لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [لقمان: ٢٥]، فلم يبرأ مِن ربِّه (¬٢). (١٣/ ١٩٩)
٦٩٣٩٩ - قال مقاتل بن سليمان: {وإذْ قالَ إبْراهِيمُ لِأَبِيهِ} آزَر {وقَوْمِهِ إنَّنِي بَراءٌ مِمّا تَعْبُدُونَ} ثم استثنى الرَّبّ نفسه؛ لأنهم يعلمون أن الله ربهم، فقال: {إلّا الَّذِي فَطَرَنِي} (¬٣). (ز)
{إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (٢٧)}
٦٩٤٠٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {إلّا الَّذِي فَطَرَنِي}، قال: خَلقني (¬٤). (١٣/ ١٩٩)
٦٩٤٠١ - عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- {إلّا الَّذِي فَطَرَنِي}، قال: خلقني (¬٥). (ز)
٦٩٤٠٢ - قال مقاتل بن سليمان: {إلّا الَّذِي فَطَرَنِي} يقول: خلقني، فإنِّي لا أتبرأ منه، {فَإنَّهُ سَيَهْدِينِ} لدينه (¬٦) [٥٨٥٢]. (ز)
---------------
[٥٨٥٢] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٥٤٢) أن فرقة قالت: قوله: {إلّا الَّذِي فَطَرَنِي} الاستثناء متصل، وكانوا يعرفون الله ويعظّمونه، إلا أنهم كانوا يشركون معه أصنامهم، فكأن إبراهيم قال لهم: أنا لا أوافقكم إلا على عبادة الله الفاطر. ثم ذكر قولًا آخر، فقال: «وقالت فرقة: الاستثناء منقطع، والمعنى: لكن الذي فطرني معبودي، وعلى هذا فلم يكونوا يعبدون الله لا قليلًا ولا كثيرًا».
_________
(¬١) عزاه السيوطي إلى الفضل بن شاذان في كتاب القراءات بسنده.
وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن الأعمش. انظر: مختصر ابن خالويه ص ١٣٦.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٥٧٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٩٣.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٩٥، وابن جرير ٢٠/ ٥٧٦.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٥٧٦.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٩٣.