كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

٦٦٥٧٣ - عن أبي عمران الجوني -من طريق جعفر- في قوله: {وهَلْ أتاكَ نَبَأُ الخَصْمِ}، قال: قال لهما: اجلِسا مجلس الخصم. فجلسا، فقال لهما: قُصّا. فقال أحدهما: {إنَّ هَذا أخِي لَهُ تِسْعٌ وتِسْعُونَ نَعْجَةً ولِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ فَقالَ أكْفِلْنِيها وعَزَّنِي فِي الخِطابِ}. فعجب داود، وقال: {لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إلى نِعاجِهِ}. فأغلظ له أحدُهما، وارتفعا، فعرف داود أنما وُبِّخ بذنبه، فسجد مكانه أربعين يومًا وليلة، لا يرفع رأسَه إلا إلى صلاة الفريضة، حتى يبست وقرِحت جبهته، وقرِحت كفاه وركبتاه ... (¬١). (١٢/ ٥٣١)

٦٦٥٧٤ - قال مقاتل بن سليمان: {فاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وخَرَّ راكِعًا} يقول: وقع ساجدًا أربعين يومًا وليلة، {وأَنابَ} ... ، وخرَّ راكعًا مثل قوله: {وادْخُلُوا البابَ سُجَّدًا} [البقرة: ٥٨]، يعني: ركوعًا (¬٢). (ز)
٦٦٥٧٥ - عن عبد الملك ابن جريج: قال أحد المَلَكين: ما جزاؤه؟ قال: يُضرب ههنا وههنا وههنا. ووضع يدَه على جبهته، ثم على أنفه، ثم تحت الأنف، قال: ترى ذلك جزاؤه؟ فلم يزل يُرَدِّد ذلك عليه حتى علم أنه مَلَك، وخرج الملَك، فخرَّ داودُ ساجدًا. قال: ذُكر: أنّه لم يرفع رأسَه أربعين ليلة يبكي، حتى أعشب الدموع ما حول رأسه، حتى إذا مضى أربعين صباحًا زفر زفرةً هاج ما حول رأسه مِن ذلك العشب ونبت عليه (¬٣). (١٢/ ٥٣٦، ٥٣٨)


{وَأَنَابَ (٢٤)}
٦٦٥٧٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر-: {وأَنابَ}، أي: تاب (¬٤). (ز)

٦٦٥٧٧ - قال مقاتل بن سليمان: {وأَنابَ}، يعني: ثم رجع مِن ذنبه تائبًا إلى الله - عز وجل -، وخرَّ راكعًا (¬٥). (ز)

آثار في سجدة السورة
٦٦٥٧٨ - عن أبي هريرة: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد في «ص» (¬٦). (١٢/ ٥٤٦)
---------------
(¬١) أخرجه أحمد في الزهد ص ٧١ - ٧٢.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٤١ - ٦٤٢.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٦٣.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٤١ - ٦٤٢.
(¬٦) أخرجه أبو يعلى في مسنده ١٠/ ٣٢٦ (٥٩١٩)، والطبراني في الأوسط ٥/ ٢٣٩ (٥١٩٤).
قال الطبراني: «لم يروِ هذا الحديثَ عن محمد بن عمرو إلا حفص بن غياث». وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٢٨٥ (٣٦٩٣): «وفيه محمد بن عمرو، وفيه كلام، وحديثه حسن». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٢/ ٤٠٦ (١٧٨٢): «رواه أبو يعلى، ورجاله ثقات». وقال ابن حجر في الدراية ١/ ٢١١: «أخرجه الدارقطني، ورواته ثقات».

الصفحة 64