تفسير الآية:
٦٩٤٣٦ - عن عبد الله بن عباس، أنّه سُئِل عن قول الله: {لَوْلا نُزِّلَ هَذا القُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}، ما القريتان؟ قال: الطائف ومكة. قيل: فمَن الرجلان؟ قال: عروة بن مسعود، وجبّار قريش (¬١). (١٣/ ٢٠١)
٦٩٤٣٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- أنّه سُئِل عن قول الله: {لَوْلا نُزِّلَ هَذا القُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}. قال: يعني بالقريتين: مكة، والطائف. والعظيم: الوليد بن المغيرة القُرشي، وحبيب بن عمرو الثَّقفي (¬٢). (١٣/ ٢٠١)
٦٩٤٣٨ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {لَوْلا نُزِّلَ هَذا القُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}، قال: يعنون: أشرفَ من محمد؛ الوليد بن المُغيرة مِن أهل مكة؛ ومسعود بن عمرو الثَّقفي من أهل الطائف (¬٣). (١٣/ ٢٠٢)
٦٩٤٣٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عمران الطائفي، عن خاله- في قول الله: {لَوْلا نُزِّلَ هَذا القُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}، قال: الطائف، ومكة. قال: العظيم: أحدهما المختار ابن أبي عبيد (¬٤)، والآخر من عظماء قريش (¬٥). (ز)
٦٩٤٤٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي روْق، عن الضَّحّاك- قال: لَمّا بعث اللهُ محمدًا رسولًا أنكرت العربُ ذلك -أو مَن أنكر منهم-، فقالوا: اللهُ أعظمُ مِن أن يكون رسولُه بشرًا مثل محمد. قال: فأنزل الله - عز وجل -: {أكانَ لِلنّاسِ عَجَبًا أنْ أوْحَيْنا إلى رَجُلٍ مِنهُمْ أنْ أنْذِرِ النّاسَ} [يونس: ٢]، وقال: {وما أرْسَلْنا مِن قَبْلِكَ إلّا رِجالًا نُوحِي إلَيْهِمْ فاسْأَلُوا أهْلَ الذِّكْرِ} [النحل: ٤٣]. يعني: أهل الكتب الماضية: أبشرًا كانت الرسل التي أتَتْكم أم ملائكة؟ فإن كانوا ملائكة أتَتْكم، وإن كانوا بشرًا فلا تنكرون أن يكون محمدٌ رسولًا. قال: ثم قال: {وما أرْسَلْنا مِن قَبْلِكَ إلّا رِجالًا نُوحِي إلَيْهِمْ مِن أهْلِ القُرى} [يوسف: ١٠٩]، أي: ليسوا مِن أهل السماء كما قلتم. قال: فلما كرّر الله عليهم الحُجَج قالوا: فإذ كان بشرًا فغيرُ محمد كان أحقَّ بالرسالة، و {لَوْلا نُزِّلَ هَذا القُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}. يقولون: أشرفُ مِن محمد - صلى الله عليه وسلم -، يعنون:
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى عَبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٥٨٠ - ٥٨١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٤) كذا وقع في النسخة! ولعل المراد: جد المختار، كما في قول مقاتل السابق.
(¬٥) أخرجه سفيان الثوري ص ٢٧٠.