٦٩٤٩٧ - قال سفيان الثوري، في قوله: {وزُخْرُفًا}، قال: الذّهب (¬٢). (ز)
٦٩٤٩٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وزُخْرُفًا}: لجعلنا هذا لأهل الكفر، يعني: لبيوتهم سُقُفًا من فِضّة وما ذُكر معها. قال: والزُّخرف -سوى هذا الذي سمّي؛ السقف، والمعارج، والأبواب، والسُّرر-: من الأثاث، والفرش، والمتاع (¬٣) [٥٨٦١]. (ز)
{وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (٣٥)}
٦٩٤٩٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {والآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ}، قال: خصوصًا (¬٤). (١٣/ ٢٠٥)
٦٩٥٠٠ - قال مقاتل بن سليمان: {والآخِرَةُ} يعني: دار الجنة {عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ} خاصّة لهم (¬٥). (ز)
آثار متعلقة بالآية:
٦٩٥٠١ - عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لو كانت الدنيا تَزِنُ عند الله جناحَ بعوضة ما سقى كافرًا منها شَرْبَةَ ماء» (¬٦). (١٣/ ٢٠٦)
---------------
[٥٨٦١] ساق ابنُ جرير (٢٠/ ٥٩٣) قول ابن زيد، ثم علَّق عليه بقوله: «والزّخرف -على قول ابن زيد هذا-: هو ما يتخذه الناس في منازلهم مِن الفرش، والأمتعة، والأثاث».
وذكر ابنُ عطية (٧/ ٥٤٦) أن فرقة قالت: الزخرف: التزاويق والنّقش ونحوه من التزيين. وعلَّق عليه بقوله: «وشاهد هذا القول: {حَتّى إذا أخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَها وازَّيَّنَتْ} [يونس: ٢٤]».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٩٥.
(¬٢) تفسير سفيان الثوري ص ٢٧٢.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٥٩٣.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٥٩٤. وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وعَبد بن حُمَيد.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٩٥.
(¬٦) أخرجه الترمذي ٤/ ٣٥٦ (٢٤٧٣)، وابن ماجه ٥/ ٢٣٠ (٤١١٠)، والحاكم ٤/ ٣٤١ (٧٨٤٧).
قال الترمذي: «هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وتعقّبه الذهبي في التلخيص بقوله: «زكريا بن منظور ضعّفوه». وقال أبو نعيم في الحلية ٣/ ٢٥٣: «هذا حديث غريب من حديث عبد الحميد بن سليمان، عن أبي حازم». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/ ٢١٣: «هذا إسناد ضعيف؛ لضعف زكريا». وقال الألباني في الصحيحة ٢/ ٢٩٩ - ٣٠١ (٦٨٦): «الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا ريب». وقال في موضع آخر ٢/ ٦٢٢ - ٦٢٣ (٩٤٣): «والصواب أن الحديث صحيح لغيره؛ فإن له شواهد تقويه».