٦٩٥٣٠ - عن علي بن أبي طالب -من طريق عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي- أنه قرأ هذه الآية: {فَإمّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإنّا مِنهُمْ مُنْتَقِمُونَ}، قال: ذهب نبيّه، وبقيتْ نِقمته في عدوه (¬٢). (١٣/ ٢١٠)
٦٩٥٣١ - عن أنس بن مالك -من طريق حميد- في قوله: {فَإمّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإنّا مِنهُمْ مُنْتَقِمُون} الآية، قال: أكرم اللهُ نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - أن يُريه في أُمّته ما يكره، فرفعه إليه، وبقيت النقمة (¬٣) [٥٨٦٦]. (١٣/ ٢١٠)
٦٩٥٣٢ - عن قتادة -من طريق معمر- في قوله: {فَإمّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإنّا مِنهُمْ مُنْتَقِمُونَ}، قال: قال أنس: ذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبقيت النِّقمة، فلم يُرِ اللهُ نبيَّه في أُمّته شيئًا يكرهه حتى قُبض، ولم يكن نبيٌّ قطّ إلا وقد رأى العقوبة في أُمّته، إلا نبيكم - صلى الله عليه وسلم -. قال قتادة: وذُكر لنا: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى ما يصيب أُمّته بعده، فما رُئي ضاحكًا مُنبسِطًا حتى قُبض (¬٤). (١٣/ ٢٠٩)
---------------
[٥٨٦٦] ساق ابنُ عطية (٧/ ٥٥٠) هذا القول الذي قاله أنس، وجابر، والحسن، وقتادة، ثم علَّق بقوله: «وذلك في الفتن الحادثة في صدر الإسلام مع الخوارج وغيرهم».
وساق ابنُ كثير (١٢/ ٣١٤) هذا القول، ثم قال: «وفي الحديث: «النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون»».
_________
(¬١) أخرجه ابن المغازلي في مناقب علي بن أبي طالب ص ٣٨٧ (٣٦٦). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه، من طريق مروان بن محمد عن الكلبي، عن أبي صالح.
قال ابن تيمية في منهاج السنة ٧/ ١٥: «وأما نقل ابن المغازلي الواسطي فأضعف وأضعف، فإنّ هذا قد جمع في كتابه من الأحاديث الموضوعات ما لا يخفى أنه كذب على مَن له أدنى معرفة بالحديث». وقال السيوطي في الإتقان ٤/ ٢٣٩ عن سند مروان بن محمد السدي عن الكلبي عن أبي صالح: «هي سلسلة الكذب».
وأورد الحديث الديلمي في الفردوس ٣/ ١٥٤ (٤٤١٧) عن جابر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «{فَإمّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإنّا مِنهُمْ مُنْتَقِمُونَ} نزلت في علي بن أبي طالب، أنّه ينتقم من الناكثين والقاسطين بعدي».
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٣) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (١٤٩٠). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٤) أخرجه الحاكم ٢/ ٤٤٧ من طريق محمد بن ثور عن معمر. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر. وأخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٩٧، وابن جرير ٢٠/ ٦٠٠ - ٦٠١ كله من قول قتادة، كذلك أخرج نحوه ابن جرير ٢٠/ ٦٠٠ من طريق سعيد من قول قتادة.