كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

٦٩٦٢٧ - قال مقاتل بن سليمان: {فَلَمّا آسَفُونا} يعني: أغضبونا {انْتَقَمْنا مِنهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ أجْمَعِينَ} لَم ينجُ منهم أحدٌ (¬١). (ز)

٦٩٦٢٨ - قال سفيان الثوري: {فَلَمّا آسَفُونا} أغضبونا (¬٢). (ز)

٦٩٦٢٩ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {فَلَمّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنهُمْ}، قال: أغضبونا (¬٣) [٥٨٨٠]. (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٦٩٦٣٠ - عن عُقبة بن عامر، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا رأيتَ الله يُعطي العبدَ ما شاء وهو مُقيم على معاصيه؛ فإنّما ذلك استِدْراجٌ مِنه له». ثم تلا: {فَلَمّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ أجْمَعِينَ} (¬٤). (١٣/ ٢١٨)

٦٩٦٣١ - عن طارق بن شهاب، قال: كنت عند عبد الله، فذُكر عنده موت الفَجأة، فقال: تخفيف على المؤمن، وحسرة على الكافر؛ {فَلَمّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنهُمْ} (¬٥). (١٣/ ٢١٨)

٦٩٦٣٢ - عن محمد بن كناسة، قال: سمعتُ عمر بن ذر يقول: آنَسَك جانبُ حِلمه فتوثّبتَ على معاصيه، أفأسَفه تريد؟ أما سمعَته يقول: {فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم}؟ أيها الناس، أجِلُّوا مقامَ الله بالتنُزُّه عما لا يحلّ، فإنّ الله لا يُؤمَن إذا عُصي (¬٦). (ز)
---------------
[٥٨٨٠] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٥٥٦) أن هذا هو تفسير قوله: {آسفونا} بلا خلاف.
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٩٨.
(¬٢) تفسير سفيان الثوري ص ٢٧٢.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٦١٨.
(¬٤) أخرجه الروياني في مسنده ١/ ١٩٥ (٢٦٠)، وابن أبي حاتم ١٠/ ٣٢٨٣، من طريق عبد الله بن لهيعة، عن عقبة بن مسلم التجيبي، عن عقبة بن عامر به، وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف.
لكنه توبع بما رواه الخرائطي في فضيلة شكر الله ص ٥٧، من طريق حرملة بن عمران، عن عقبة بن مسلم، عن عقبة بن عامر به؛ فالحديث حسن لغيره.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٦) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٥/ ١١١.

الصفحة 679