كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

{فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا}

قراءات:
٦٩٦٣٣ - عن سعد بن عياض، أنّه قرأ: «سُلُفًا» برفع السين واللام (¬١). (١٣/ ٢١٨)

٦٩٦٣٤ - عن عاصم، أنه كان يقرأ: {فَجَعَلْناهُمْ سَلَفًا} بنصب السين واللام (¬٢) [٥٨٨١]. (١٣/ ٢١٨)
تفسير الآية:
٦٩٦٣٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- في قوله: {سَلَفًا}، قال: أهواء مختلفة (¬٣). (١٣/ ٢١٧)

٦٩٦٣٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {فَجَعَلْناهُمْ
---------------
[٥٨٨١] اختُلف في في قراءة قوله: {سلفا}؛ فقرأ قوم: «سُلُفًا»، وقرأ آخرون: {سَلَفًا}، وقرأ غيرهم: (سُلَفًا).
وذكر ابنُ جرير (٢٠/ ٦١٩) أن قراءة ضم السين واللام هي: جمع سليف من الناس، وهو المتقدم أمام القوم، وأن القراءة بفتح السين واللام يحتمل أن يكون مرادًا بها الجماعة والواحد والذكر والأنثى، لأنه يقال للقوم: أنتم لنا سلف، وقد يجمع فيقال: هم أسلاف، ومنه الخبر الذي روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «يذهب الصالحون أسلافًا». وذكر أنّ قراءة ضم السين وفتح اللام هي: جمع سُلْفة من الناس، مثل أمّة منهم وقِطعة.
وبنحوه قال ابنُ عطية (٧/ ٥٥٦).
ورجَّح ابنُ جرير قراءة فتح السين واللام مستندًا إلى أنها الأجود في لغة العرب، فقال: «وأولى القراءات في ذلك بالصواب قراءةُ مَن قرأه بفتح السين واللام؛ لأنها اللغة الجُودى، والكلام المعروف عند العرب، وأحقُّ اللغات أن يقرأ بها كتاب الله من لغات العرب أفصحها وأشهرها فيهم».
_________
(¬١) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها حمزة، والكسائي، وقرأ بقية العشرة: {سَلَفًا} بفتح السين واللام. انظر: النشر ٢/ ٣٦٩، والإتحاف ص ٤٩٦.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن جرير، وابن أبي حاتم.

الصفحة 680