{فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (٦٥)}
٦٩٧٣٠ - عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {مِن عَذابِ يَوْمٍ ألِيمٍ}، قال: من عذاب يوم القيامة (¬١). (ز)
٦٩٧٣١ - قال مقاتل بن سليمان: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا} يعني: النصارى الذين قالوا في عيسى ما قالوا {مِن عَذابِ يَوْمٍ ألِيمٍ} يعني: يوم القيامة، وإنما سمّاه أليمًا لشدّته (¬٢). (ز)
{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (٦٦)}
٦٩٧٣٢ - عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تقوم الساعة والرجلان يحْلُبان اللِّقْحَة (¬٣)، والرجلان يطويان الثّوب». ثم قرأ: {هَلْ يَنْظُرُونَ إلّا السّاعَةَ أنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وهُمْ لا يَشْعُرُونَ} (¬٤). (١٣/ ٢٢٥)
٦٩٧٣٣ - قال مقاتل بن سليمان: ثم رجع إلى كفار قريش، فقال: {هَلْ يَنْظُرُونَ إلّا السّاعَةَ} يعني: يوم القيامة {أنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً} فجأة، {وهُمْ لا يَشْعُرُونَ} بجيئتها (¬٥). (ز)
{الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (٦٧)}
نزول الآية:
٦٩٧٣٤ - قال مقاتل بن سليمان: {الأَخِلّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إلّا المُتَّقِينَ}
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٦٣٩.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٠١.
(¬٣) اللَّقْحَة واللِّقْحَة -بالكسر والفتح-: الناقة القريبة العَهْد بالنَّتاج. النهاية (لقح). وفي لسان العرب (لقح): الناقة الحَلُوبُ الغزيرة اللبن.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
وهو في صحيح البخاري ٨/ ١٣٢ (٦٥٠٦)، ٩/ ٧٤ (٧١٢١)، ومسلم ٤/ ٢٢٧٠ (٢٩٥٤)، من حديث أبي هريرة دون ذكر الآية.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٠١.