كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}. وقرأ: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله} [المجادلة: ٥٨] (¬١). (ز)


{يَاعِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (٦٨) الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (٦٩)}
٦٩٧٤٤ - عن سَيّار الشامي -من طريق سليمان التيمي- قال: يُنادِي مُنادٍ يوم القيامة: {يا عباد لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون}. فيرجوها الناس أجمعون، فيُتْبِعُها: {الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين}. فيأيس منها الناسُ غير المسلمين (¬٢). (ز)

٦٩٧٤٥ - عن سليمان التيمي -من طريق ابنه المعتمر- قال: سمعتُ: أنّ الناس حين يُبعثون ليس منهم إلا فَزِعٌ، فينادي مُنادٍ: {يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ اليَوْمَ ولا أنْتُمْ تَحْزَنُونَ}. فيرجوها الناس كلّهم، فيُتْبِعُها: {الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا وكانُوا مُسْلِمِينَ} (¬٣). (١٣/ ٢٢٩)

٦٩٧٤٦ - قال مقاتل بن سليمان: ولما كان يوم القيامة وقع الخوف، فقال: {يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ} يقول: رفع الله الخوف عن المؤمنين {اليَوْمَ} يعني: يوم القيامة، فإذا سمعوا النداء رفعوا رؤوسهم، فلما قال: {الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا وكانُوا مُسْلِمِينَ} -يعني: الذين صدّقوا بالقرآن وكانوا مخلصين بالتوحيد- نكّس أهلُ الأوثان والكفرِ رؤوسَهم (¬٤). (ز)


{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (٧٠)}
٦٩٧٤٧ - عن يحيى بن أبي كثير -من طريق معمر- في قوله تعالى: {ادْخُلُوا الجَنَّةَ أنْتُمْ وأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ}، قال: قيل: يا رسول الله، ما الحَبر؟ قال: «اللّذة والسماع بما شاء الله من ذكره» (¬٥). (ز)

٦٩٧٤٨ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {تُحْبَرُونَ}، قال: تُكْرَمون (¬٦). (١٣/ ٢٢٩)
---------------
(¬١) أخرجه محمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة ١/ ٤٠٦.
(¬٢) أخرجه ابن المبارك في الزهد ١/ ٥١٠.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٦٤١.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٠٢.
(¬٥) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٠١ مرسلًا.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

الصفحة 701