الأعمش: نُبّئت أنّ بين دعائهم وبين إجابة مالك إياهم ألف عام (¬١). (ز)
٦٩٧٨٩ - عن عبد الله بن عمرو -من طريق أبي أيوب الأزدي- قال: إنّ أهل جهنم يدعُون مالكًا أربعين عامًا، فلا يجيبهم، ثم يقول: {إنَّكُمْ ماكِثُونَ}. ثم ينادون ربهم: {رَبَّنا أخْرِجْنا مِنها فَإنْ عُدْنا فَإنّا ظالِمُونَ} [المؤمنون: ١٠٧]. فيَدَعهم أو يخلي عنهم مِثل الدنيا، ثم يردّ عليهم: {اخْسَئُوا فِيها ولا تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: ١٠٨]. قال: فما نَبَس القوم بعد ذلك بكلمة، إنْ كان إلا الزفير والشهيق في نار جهنم (¬٢). (ز)
٦٩٧٩٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الحسن- {ونادَوْا يا مالِكُ} قال: يُهملهم ألف سنة، ثم يجيبهم: {إنَّكُمْ ماكِثُونَ} (¬٣). (١٣/ ٢٣٨)
٦٩٧٩١ - عن نَوف البِكالي -من طريق الحسن- {ونادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ} قال: يتركهم مائة سنة مما تعدّون، ثم ناداهم فاستجابوا له، فقال: {إنَّكُمْ ماكِثُونَ} (¬٤). (ز)
٦٩٧٩٢ - عن عمرو بن دينار -من طريق محمد بن مسلم الطائفي- قال: بلغني: أنّه لما نادى أهلُ النار: {يا مالك ليقض علينا ربك}. مكث عنهم ألف سنة، ثم قال: {إنكم ماكثون} (¬٥). (ز)
٦٩٧٩٣ - عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- {ونادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ} قال: مالك خازن النار. قال: فمكثوا ألف سنة مما تعدّون. قال: فأجابهم بعد ألف عام: {إنَّكُمْ ماكِثُونَ} (¬٦). (ز)
٦٩٧٩٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ونادَوْا} في النار: {يا مالِكُ} وهو خازن جهنم، فقال: ماذا تريدون؟ قالوا: {لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ}. فيسكت عنهم مالك، فلا يجيبهم مقدار أربعين سنة، ثم يوحي اللهُ تعالى إلى مالك بعد أربعين سنة أن يجيبهم، فردّ
---------------
(¬١) أخرجه الترمذي ٤/ ٥٤١ - ٥٤٢ (٢٧٦٨)، والثعلبي ٨/ ٣٤٥.
قال الترمذي: «قال عبد الله بن عبد الرحمن: والناسُ لا يرفعون هذا الحديث، وإنما رُوِي عن الأعمش، عن سمرة بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قوله».
(¬٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ١٥٢، وابن أبي الدنيا في صفة النار (١٦٨)، وابن جرير ٢٠/ ٦٥٠.
(¬٣) أخرجه سفيان الثوري ص ٢٧٤، وعبد الرزاق ٢/ ٢٠٢، وابن أبي الدنيا في صفة النار (٨٥)، وابن جرير ٢٠/ ٦٤٩، والحاكم ٢/ ٤٤٨، والبيقهي في البعث والنشور (٦٤٥). وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٦٤٩.
(¬٥) أخرجه أسد بن موسى في الزهد ص ١٥ (٣).
(¬٦) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٦٥١.