كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

العذاب فيه (¬١) [٥٨٩٥]. (ز)


{وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (٨٤)}
٦٩٨٣٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {وهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إلَهٌ وفِي الأَرْضِ إلَهٌ}، قال: هو الذي يُعبد في السماء، ويُعبد في الأرض (¬٢). (١٣/ ٢٤١)

٦٩٨٣٤ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {وهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إلهٌ وفِي الأَرْضِ إلهٌ} فعظّم نفسه عمّا قالوا، فقال: وهو الذي يُوَحَّد في السماء، ويُوَحَّد في الأرض، {وهُوَ الحَكِيمُ} في مُلكه، الخبير بخلْقه، {العَلِيمُ} بهم (¬٣). (ز)


{وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٨٥)}
٦٩٨٣٥ - قال مقاتل بن سليمان: ثم عظّم نفسه عن شِركهم، فقال: {وتَبارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ والأَرْضِ وما بَيْنَهُما وعِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ} يعني: القيامة، {وإلَيْهِ تُرْجَعُونَ} يعني: تُردّون في الآخرة، فيجازيكم بأعمالكم (¬٤). (ز)


{وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (٨٦)}
نزول الآية:
٦٩٨٣٦ - قال مقاتل بن سليمان: إنّ النّضر بن الحارث ونفرًا معه قالوا: إن كان ما يقولُ محمدٌ حقًّا فنحن نتولّى الملائكة، وهم أحقّ بالشفاعة مِن محمد - صلى الله عليه وسلم -. فأنزل الله هذه الآية: {ولا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفاعَةَ} (¬٥). (ز)
---------------
[٥٨٩٥] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٥٦٦) أن هذا قول الجمهور، ثم نسب لعكرمة وغيره القول بأنه يوم بدر.
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٠٥.
(¬٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٠٣، وابن جرير ٢٠/ ٦٦٠، ومن طريق سعيد أيضًا، والبيهقي في الأسماء والصفات (٩١١). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٠٦.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٠٦.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٠٦.

الصفحة 719