كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

{إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (٢٦)}
٦٦٦٢٥ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق العوام- في قوله: {لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الحِسابِ}، قال: هذا مِن التقديم والتأخير؛ يقول: لهم يوم الحساب عذابٌ شديد بما نسوا (¬١). (١٢/ ٥٥٤)

٦٦٦٢٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {بِما نَسُوا يَوْمَ الحِسابِ}، قال: {نسوا} تركوا (¬٢) [٥٥٦١]. (ز)

٦٦٦٢٧ - قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} يعني: عن دين الإسلام {لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا} يعني: بما تركوا الإيمان {يَوْمَ الحِسابِ} (¬٣). (ز)

٦٦٦٢٨ - قال سفيان الثوري: في قوله {ولا تَتَّبِعِ الهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ} يوم القيامة {بِما نَسُوا يَوْمَ الحِسابِ} (¬٤). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٦٦٦٢٩ - عن الحسن [البصري]-من طريق حميد- قال: إنّ الله أخذ على الحكام ثلاثة: أن يخشوه ولا يخشوا الناس، ولايشتروا بآياته ثمنًا قليلًا، ولا يتبعوا الهوى. ثم يقرأ: {ياداود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله} (¬٥). (ز)

٦٦٦٣٠ - عن محمد بن علي بن شافع، قال: دخل ابن شهاب [الزهري] على الوليد بن عبد الملك، فسأله عن حديث: «إنّ الله إذا استرعى عبدًا الخلافةَ كتب له الحسنات ولم يكتب له السيئات». فقال له: هذا كذب. ثم تلا: {يا داوُدُ إنّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ} إلى قوله: {بِما نَسُوا يَوْمَ الحِسابِ}. فقال الوليد: إنّ الناس لَيَغُرُّوننا عن ديننا (¬٦). (ز)
---------------
[٥٥٦١] ذكر ابنُ كثير (١٢/ ٨٦) قول السدي، وقول عكرمة، ثم رجّح قول السدي بقوله: «وهذا القول أمشى على ظاهر الآية». ولم يذكر مستندًا.
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٧٨.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٧٨.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٤٢.
(¬٤) تفسير سفيان الثوري (٢٥٨).
(¬٥) أخرجه إسحاق البستي ص ٢٤٣.
(¬٦) أخرجه أبو علي الكرابيسي في كتاب القضاء -كما في الفتح ١٣/ ١١٣ - .

الصفحة 74