كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

الموت، وتباينوا في المصير (¬١). (١٢/ ٥٦٣)

٦٦٦٣٦ - قال مقاتل بن سليمان: قال كفارُ قريش للمؤمنين: إنا نُعطى مِن الخير في الآخرة ما تُعطَون. فأنزل الله - عز وجل -: {أمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ} يعني: بني هاشم وبني المطلب أخوي بني عبد مناف، فيهم: علي بن أبي طالب، وحمزة بن عبد المطلب، وجعفر بن أبي طالب - رضي الله عنهم -، وعبيدة بن الحارث بن المطلب، وطفيل بن الحارث بن المطلب، وزيد بن حارثة الكلبي، وأيمن ابن أم أيمن، ومَن كان يتبعه من بني هاشم. يقول: أنجعل هؤلاء {كالمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ} بالمعاصي، نزلت في بني عبد شمس بن عبد مناف: في عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة بن ربيعة، وحنظلة بن أبي سفيان، وعبيدة بن سعيد بن العاص، والعاص بن أبي أمية بن عبد شمس. ثم قال: {أمْ نَجْعَلُ المُتَّقِينَ} يعني: بني هاشم وبني المطلب في الآخرة {كالفُجّارِ} (¬٢). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٦٦٦٣٧ - عن أبي ذرٍّ، قال: قال أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم -: «كما أنّه لا يُجْتَنى مِن الشوك العِنَب؛ كذلك لا تنال الفجارُ منازلَ الأبرار» (¬٣). (١٢/ ٥٦٤)


{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (٢٩)}
٦٦٦٣٨ - عن الحسن البصري -من طريق عمرو بن قيس الملائي، وغيره- قال: تعلَّم هذا القرآن عَبِيدٌ وصبيانٌ، لم يأتوه مِن قبل وجهه، لا يدرون ما تأويله، قال الله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}، وما تدبُّرُ آياته إلا اتّباعُه بعمله، وإنّ
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٤٢ - ٦٤٣، وأخرجه البيهقي في القضاء والقدر ٣/ ٨٤٥ دون ذكر الأسماء.
(¬٣) أخرجه ابن حبان في كتاب المجروحين ٣/ ٤١ (١٠٩٣) في ترجمة مكبر بن عثمان، وأبو الشيخ الأصبهاني في أمثال الحديث ص ١٦٠ - ١٦١ (١٢٢)، وأبو يعلى -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٢٦٧ - ٢٦٨ - .
قال ابن حبان عن مكبر: «منكر الحديث جدًّا، لا يشبه حديثُه حديثَ الأثبات، أستحب مجانبةَ ما انفرد به من الروايات». وقال ابن كثير: «حديث غريب من هذا الوجه». وقال المناوي في التيسير ٢/ ٢٢٢: «إسناده ضعيف». وحسَّنه الألباني في الصحيحة ٥/ ٧٥ (٢٠٤٦).

الصفحة 76