كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

٦٦٦٦١ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {الصّافِناتُ الجِيادُ}، قال: الخيل، أخرجها الشيطانُ لسليمان مِن مَرْجٍ مِن مروج البحر. قال: الخيل والبغال والحمير تَصْفِن، والصَّفْن: أن تقوم على ثلاث، وترفع رجلًا واحدة، حتى يكون طرف الحافر على الأرض {الصّافِناتُ} الخيل، وكانت لها أجنحة، وأما {الجِيادُ} فإنّها السِّراع، واحدها: جواد (¬١). (ز)

٦٦٦٦٢ - عن سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله: {الصافنات الجياد}: هي الخيل. والصافن: الفرس إذا قام على ثلاث قوائم، ورفع واحدة، فهو صُفُونُه (¬٢). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٦٦٦٦٣ - عن عائشة، قالت: قَدِم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِن غزوة تبوك أو خيبر، وفي سهوتها (¬٣) ستر، فهبَّت الريحُ، فكشفت ناحية الستر عن بناتٍ لعائشة لُعَبٍ، فقال: «ما هذا، يا عائشة؟». قالت: بناتي. ورأى بينهن فرسًا له جناحان مِن رقاع (¬٤)، فقال: «ما هذا الذي أرى وسَطَهن؟». قالت: فرس. قال: «وما هذا الذي عليه؟». قالت: جناحان. قال: «فرس له جناحان!». قالت: أما سمعت أنّ لسليمان خيلًا لها أجنحة؟! فضحك حتى رأيتُ نواجِذَه (¬٥). (١٢/ ٥٦٩)

٦٦٦٦٤ - عن عوف، قال: بلغني: أنّ الخيل التي عقر سليمان كانت خيلًا ذوات أجنحة، أُخْرِجَت له مِن البحر، لم تكن لأحدٍ قبلَه ولا بعده (¬٦). (١٢/ ٥٦٨)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٨٢ - ٨٣.
(¬٢) أخرجه إسحاق البستي ص ٢٤٤.
(¬٣) السهوة: بيت صغير منحدر في الأرض قليلًا، شبيه بالمخدع والخزانة، وقيل: هو كالصُّفة تكون بين يدي البيت. وقيل: شبيه بالرَّف أو الطاق يوضع فيه الشيء. النهاية (سها).
(¬٤) الرقاع: جمع رقعة، وهي القطعة من الورق أو الجلد. اللسان (رقع).
(¬٥) أخرجه أبو داود ٧/ ٢٩٢ (٤٩٣٢) واللفظ له، وابن حبان ١٣/ ١٧٤ - ١٧٥ (٥٨٦٤)، من طريق يحيى بن أيوب، قال: حدثنى عمارة بن غزية، أن محمد بن إبراهيم حدثه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة به.
إسناده صحيح.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.

الصفحة 81