كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

{حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (٣٢)}
٦٦٦٨٦ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق داود بن أبي هند- في قوله: {حَتّى تَوارَتْ بِالحِجابِ}، قال: توارت الشمسُ مِن وراء ياقوتة خضراء؛ فخُضْرَةُ السماءِ منها (¬١). (١٢/ ٥٧٠)

٦٦٦٨٧ - عن كعب الأحبار -من طريق أبي أيوب- في قوله: {حَتّى تَوارَتْ بِالحِجابِ}، قال: حجاب مِن ياقوت أخضر مُحيط بالخلائق، فمنه اخضَرَّت السماء التي يُقال لها: السماء الخضراء. واخضَرَّ البحر مِن السماء، فمِن ثَمَّ يُقال: البحر الأخضر (¬٢). (١٢/ ٥٦٨)

٦٦٦٨٨ - عن الحسن البصري -من طريق قتادة- {حتى توارت بالحجاب}: يعني: الشمس، فغفل عن صلاة العصر (¬٣). (ز)
٦٦٦٨٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {حَتّى تَوارَتْ بِالحِجابِ}: حتى دَلَكَت بَراح (¬٤). (١٢/ ٥٦٧)

٦٦٦٩٠ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {حَتّى تَوارَتْ بِالحِجابِ}: حتى غابت (¬٥). (ز)

٦٦٦٩١ - قال مقاتل بن سليمان: والحجاب جبل دون قاف (¬٦) بمسيرة سنة، تغرب الشمس مِن ورائه (¬٧). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٨٥. وعزاه السيوطي إلى ابن إسحاق.
(¬٢) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٩١٤). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٢/ ٢٤١. وفي الدر عنه: {وجفان كالجوابِ} قال: كالحياض، {وقدور راسيات} قال: القدور العظام التي لا تحوّل من مكانها.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٨٥ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. ودلكت: غربت أو زالت. وبَراحِ اسم: من أسماء الشمس، وقد يضبط: بِراحِ، وهو جمع راحة، وهي الكف، يعني: أن الشمس زالت. فهم يضعون راحاتهم على عيونهم ينظرون هل غربت أو زالت. اللسان (برح).
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٨٥.
(¬٦) قال ابن كثير في تفسيره (٧/ ٣٩٤): «ذُكرأنه جبل محيط بجميع الأرض، يقال له: جبل قاف، وكأن هذا -والله أعلم- من خرافات بني إسرائيل التي أخذها عنهم بعض الناس، لما رأى مِن جواز الرواية عنهم فيما لا يصدق ولا يكذب. وعندي أن هذا وأمثاله وأشباهه من اختلاق بعض زنادقتهم».
(¬٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٤٤.

الصفحة 85