كتاب تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (اسم الجزء: 19)
ضاق المديح علينا في سواه كما ... وجدت قولي في علياه متسعاً
قال أبو سعد الوزير: وما رأيت أطرف مما اتفق في البيت من قوله: فاتسعا قاضي القضاة، فإن كان هذا شعره فلقد كان يصيب في الانتحال وإن كان انتحله فلقد أساء إلى نفسه حيث لم يستعمل قول الفرزدق لجرير:
فالا إذا عزمت على ادعاء ... جعلت أباك بليل هاشميا
وحيث أراد أن يدعى وينتحل فليته عول على ما في مثله جمال لمن انتحله.
1051- علي بن يعقوب بن محمد، أبو الحسن الصوفي البغدادي:
غلام ابن العجمية. ذكره أبو سعد إسماعيل بن علي السمان الرازي في معجم شيوخه، روى عنه حديثا سمعه منه بصور عن أبي بكر محمد بن خميس الصوفي.
1052- علي بن يعلى بن عوض بن محمد بن حمزة بن جعفر بن كفل بن جعفر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ العلوي العمري، أبو القاسم الواعظ:
من أهل هراة، كان من مشاهير خراسان في الوعظ والتذكير والعبادة حلو الإشارة، جال في بلاد خراسان، وظهر له القبول التام من الناس وأحبته القلوب وقدم بغداد ونزل برباط شيخ الشيوخ وصادف من القبول ما لم يكن في حسابه، وأحبه الخاص والعام، وكان يظهر السنن ويقول: أنا علوي بلخي ما أنا علوي كرخي، وجلس ببغداد عدة مجالس في عدة مواضع، وكان يحضر مجلسه خلق يجوز الإحصاء، سمع الحديث بهراة من أبي عبد الله محمد بن علي العمري، وأبي عطاء عَبْد الأعلى بْن عَبْد الواحد المليحي، والنجيب بن ميمون الواسطي، وبنيسابور من أبي علي نصر الله ابن عثمان الخشنامي، وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وإسماعيل بن عمرو البحيري، وأبي بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي، وغيرهم ببغداد، فروى عنه من أهلها أبو الفضل مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ وأبو المعمر الأَنْصَارِيّ وشيخنا أبو الفرج ابن الجوزي.
أنبأنا ابن الجوزي ونقلته من خطه، أنبأنا أبو القاسم علي بن يعلى بن عوض العمري العلوي الهروي بقراءة شيخنا ابن ناصر عليه في يوم الأربعاء السابع عشر من شهر ربيع الأول من سنة عشرين وخمسمائة أنه في الرباط الذي عند باب السور في
الصفحة 200
234