كتاب تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (اسم الجزء: 19)

خان بميافارقين فلسعته عقرب في بعض الليل فسكت إلى الغداة، فلما انتشر الناس صاح وتألم، فقلت: ما لك؟ فقال: لسعتني عقرب، قلت: متى! قال: في الليل، قلت:
فكيف سكت إلى الآن؟ [فقال] [1] : احتملت لئلا ينزع الناس بي ويتنغضوا بنومهم.
ذكر أبو الخطاب الجبلي: أن التهامي أظهر الانتساب في ولد الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام وحصل في أحياء طي ودعا إلى نفسه، فأنفذ الطاهر بن الحاكم صاحب [مصر] [2] إلى ابن عليان أمير طي، فقبض عليه وأنفذه إلى مصر فحبس بها وقيل إنه قتل.
842- علي بن محمد بن فهد العلاف، أبو الحسن [3] :
أخو أبي علي الحسن الذي تقدم ذكره، وكان أكبر من أبي علي بثلاث سنين، وهو حمو أبي علي البناء، سمع: أبا الفتح يوسف بن عمر القواس، وأبا حفص عمر ابن أحمد بن شاهين، وأبا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت، وأبا عمر عبد الواحد ابن محمد بن مهدي، روى عنه: أبو علي بن البناء في مشيخته، وذكر أنه كان كثير السماع، من أهل السنة والصلاح.
أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عثمان الفقيه، أنبأنا أبو [علي] [4] الحسن بن أحمد بن البناء قراءة عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فهد العلاف، أنبأنا يوسف بن عمر بن مسرور القواس الزاهد، حدّثنا البغوي، حدّثنا عقبة بن مكرم أبو عبد الملك البصري، حدّثنا عبد الله بن عيسى، عن يونس، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم قال: «الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء» [5] .
843- علي بن محمد بن القاسم، أبو البناء [6] الكلوذاني:
روى عنه: أبو بكر بن كامل في معجم شيوخه، وذكر أنه سمع الحديث الكثير بنفسه وأنه كان يقول الشعر، وذكر أنه سمع منه في شوال سنة تسع عشرة وخمسمائة.
__________
[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] ما بين المعقوفتين زيادة من المستفاد
[3] انظر ترجمته في: تكملة الإكمال ص 208. والعبر للذهبي 4/9.
[4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[5] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1/84.
[6] سيأتي في السند التالي أنه: «أبو الثناء» .

الصفحة 42