كتاب تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (اسم الجزء: 19)

ووجهت أمالي إلى وجه يوسف ... قواصده حسبي اعتمادي يوسفا
ذكر الشيخ بن علي الحلي الأديب: أن علي بن محمد بن السكون توفي في حدود سنة ست وستمائة وأنه كان نصيريا، وذكر لي ابن الحلي أنه مات وقد جاوز السبعين.
870- علي بن محمد بن محمد بن علي الأنصاري، أبو الحسن بن أبي بكر الرزاز:
من أهل باب الأزج، سمع الشريف أبا معمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري، وأبا جعفر أحمد بن أحمد بن القاضي، وغيرهما، وحدث باليسير، سمع منه رفيقنا ابن النفيس بن منجب [1] الأزجي وحدثني عنه بحديث واحد، ولقيت هذا الشيخ في يوم جمعة خارجا من الجامع ولم يكن معي شيء من مسموعاته، فأجاز لي الرواية عنه وكتب بخطه لي بذلك في أواخر سنة أربع وتسعين وخمسمائة، ولم يتفق لي به الاجتماع بعد ذلك، وكان شيخا صالحا ظاهر السكون على وجهه سيما الخير.
أخبر علي بن محمد الأنصاري مشافها وخطا، حدّثنا أبو المعمر الأنصاري من لفظه في سلخ ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الطريثيثي، أنبأنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم البزاز، أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي [2] ، حدّثنا إدريس بن جعفر العطار، حدّثنا أبو بدر شجاع بن الوليد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول» [3]
توفى الأنصاري هذا فيما يغلب على ظني في سنة خمس أو ست وتسعين وخمسمائة، وقد جاوز السبعين.
871- علي بن محمد بن مرعول الصّيرفيّ، أبو الحسن البغدادي:
كان يخلف قاضي القضاة أبا السائب على قضاء الشرقية، وخلف القاضي أبا الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَهْمِ التنوخي على أعمال من نواحي واسط وكور
__________
[1] في الأصل: «منحب» .
[2] في الأصل: «الحطي» .
[3] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/296.

الصفحة 62