كتاب تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (اسم الجزء: 19)

وأبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُفَ بْنِ دُوسْتَ الْعَلافُ، وأبا الحسين علي بن محمد ابن عبد الله بن بشران، وجماعة غيرهم، وحدث باليسير، روى عنه: أبو بكر الخطيب.
أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ سَعِيد بْن مُحَمَّد المؤدب، عن أبي السعود أحمد بن علي بن المجلي [1] ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قراءة عليه قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد بن نصر الدينوري، حدّثنا حمزة بن يوسف السهمي بجرجان، حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن محمد الآجري برباط دهستان- وكان ثقة- حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الخواص بركض آمد، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، حدثني محمد بن إدريس الشافعي، حدثني مالك بن أنس الحجازي، عن ربيعة، عن أبي عبد الرحمن، عن نافع، عن ابن عمر قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فقال: «أيها الناس! سلوا ربكم العفو والعافية» . قال ابن عمر: قلت: يا رسول الله زدني! قال: «إن أعطيتهما فقد أفلحت» [2] .
قرأت على أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان، عن محمد وعلي ابني أحمد اللباد قالا:
أنبأنا أبو الحسين المبارك بن محمد بن عبيد الله بن السوادي في كتابه إلينا قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن نصر الدينوري اللبان بعكبرا لفظا يقول: سمعت الأستاذ أبا إسحاق محمد بن أحمد بن إبراهيم الواعظ يقول: سمعت أبا الحسين الخفاف يَقُولُ:
سمعت أبا الْعَبَّاس السراج يَقُولُ: سمعت هارون بن عبد الله، سمعتُ هارون بْن معروف يَقُولُ: من زعم أن القرآن مخلوق فكأنمَّا عَبْد اللات والعزى، يا أبا موسى احك عني.
كتب إلى إسماعيل بن محمد الخطيب، أنبأنا أبو سعد بن السمعاني قال: قرأت بخط والدي قال سمعت الموفق بن عبد الكريم الهروي يقول: كان شيخنا أبو الحسن بن اللبان عنده «حلية الأولياء» سماعه من أبي نعيم فأتاه صوفي فسأله أن يقرأه فقال له الشيخ: إن في هذا الكتاب ذكر الممتحنين فإن أردت أن تقرأه فوطن نفسك على المحنة، فقال الصوفي: نعم، فابتدأ في قراءته وكان يقرأه أياما فاتفق أنه انتهى إلى موضع فيه ذكر أبي حنيفة وذمه، وكان في المجلس إنسان حنفي، فسمع ذلك وسعى بالشيخ
__________
[1] في الأصل: «المحلي» .
[2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2/199. ومسند أحمد 3/127.

الصفحة 78