كتاب تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (اسم الجزء: 19)

إلى القاضي، ورفع الأمر إلى السلطان، فأمر الشيخ أبا الحسن بلزوم بيته وأقفل باب المسجد، ومنع من التحديث، قال: وكان ذلك في آخر عمره، فنالته في ذلك بلية شديدة، وأخذ الصوفي وضرب ضربا عنيفا ونفي من البلدة، وصحت فراسة الشيخ في ذكر المحنة.
كتب إلى محمد ولا مع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني: أن يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة أخبرهما: قال علي بن محمد بن نصر اللبان الدينوري رحل إلى خراسان والبصرة وواسط، مات بغزنة وكَانَ مذكورا فِي حفاظ الحديث موصوفا بالفهم.
كتب إلى عبد السلام بن طاهر بن شعيب الهمداني، أنبأنا أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلي، أنبأنا أبي قراءة عليه في كتاب «طبقات الهمدانيين ومن دخل همدان من الغرباء» قال: علي بن محمد بن نصر بن علي اللبان أبو الحسن الدينوري قدمها في رجب سنة سبع وعشرين وأربعمائة، روى عن: هلال الحفار وأبي عبد الله بن خربان وأبي القاسم السهمي، وأبي بكر الحيري، وأبي عمر بن مهدي، وأبي الحسن بن الصلت، والقاضي أبي عمر الهاشمي، حدّثنا عنه: أبو العلاء محمد بن طاهر العابد، وأبو بكر أحمد بن عمر المعبر، وكان صدوقا يحسن [1] هذا الشأن، وعاجله الموت ولم يحمل [2] عنه إلا القليل.
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون بخطه، وأنبأنا نصر اللَّه بن سلامة الهيتي، أنبأنا محمد بن ناصر قراءة عليه، عن ابن خيرون قال: بلغنا وفاة أبي الحسن علي بن محمد بن نصر بن اللبان الدينوري بغزنة في أول هذه السنة- يعني سنة تسع وتستعين وأربعمائة. كان سمع في الدنيا كلها في كل بلد: بغداد وواسط والبصرة وبلاد خراسان، وطاف الدنيا وجمع الشيء الكثير، وحدث وهو ثقة.
882- علي بن محمد بن الصواف، أبو الحسن:
سمع الشريف أبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون، وحدث باليسير، وذكر أنه ولد بمصر، سمع منه السيد أبو المناقب محمد بن حمزة بن إسماعيل الحسيني [3]
__________
[1] في الأصل: «محسن» .
[2] في الأصل: «محمل» .
[3] في الأصل: «الحسني» .

الصفحة 79