كتاب تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (اسم الجزء: 19)

من ساكني نهر الطابق [1] ، شاعر مدح عضد الدولة قاضي القضاة أبا محمد بن معروف، وجماعة من الملوك والوزراء، وطبقته نازلة في الشعر، وكان يتقدم على الشعراء، وذكر أبو عبد الله الخالع أنه كان ماجنا مزّاحا يعاشر الأحداث [2] ويحضر مجلس قاضي المردان، ويعمل أشعار الهيف.
ومن شعره:
انظر إلى دجلة مستطرفا ... سكونها والقمر الساري
كأنها من فضة وسطها ... ساقية من ذهب جاري
وله في صفة الجسر:
كأنما دجلة والجسر وما ... مد من السفن له حتى وقف
خيل على مرودها مربوطة ... رافعة رءوسها من العلف
901- علي بن محمد، أبو الحسن الصوفي:
نزيل بيت المقدس، ذكره أبو العباس النسوي أنه بغدادي ينزل بيت المقدس، ويخدم الفقراء ويتعاهدهم إذا دخلوا عليه، وكان قد صحب أبا عمران الطبرستاني، وتأدب به وأخذ عنه طريقته، وبقي على خدم الفقراء خمسين سنة إلى أن توفي ببيت المقدس سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وقد رأيته وكان حسن الخدمة والافتقاد خدمني وأحسن إليّ، وروى النسوي في تلميذه هارون بن محمد عنه حكايات.
902- علي بن محمد المعنوي، أبو الحسن:
أظنه من أهل حلب، كان صاحبا لأبي بكر أحمد بن محمد الصنوبري، روى عنه شعره، روى عنه: أبو محمد الجوهري، وأبو القاسم التنوخي.
أنبأنا أحمد بن يوسف القرميسيني، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أبو الفضائل محمد بن أحمد بن عبد الباقي الموصلي، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: أنشدني أبو الحسن المعنوي الشيخ الأديب قال: أنشدني الصنوبري لنفسه:
__________
[1] في الأصل: «الطالق» .
[2] في الأصل بدون نقط.

الصفحة 92