كتاب تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (اسم الجزء: 19)

وفيه تزيد [1] ، كذا كنت أعرفه قديما، وقد قيل إنه ترك كثيرا من أخلاقه عند علو سنه، ويحيى في عصرنا هذا، وله من الكتب: «كتاب الأنوار» يجري مجرى الأوصاف والتشبيهات، عمله قديما ثم زاد فيه بعد ذلك «كتاب الديارات» كبير، و «كتاب أخبار أبي تمام» ، و «المختار» من شعره، «كتاب القلم» [2] ، وجود في تأليفه.
أنبأنا أبو القاسم المؤدب، عن يحيى بن الحسن بن البناء قال: كتب إلى أبو غالب ابن بشران، أنشدنا أبو الحسن علي بن منصور الحلبي الأخباري، حدّثنا علي بن محمد العدوي الشمشاطي قال: أنشدني أبي، أنشدني علي بن العباس الرومي لنفسه:
لولا فواكه أيلول إذا اجتمعت ... من كل نوع ورق الجو والماء
إذا لما حفلت [3] نفسي متى اشتملت ... على قبابله [4] الحالين عذاء [5]
يا حبذا ليل أيلول إذا بردت ... فيه مضاجعنا والريح سحواء
وحمش القر فيه الجلد فانتقلت ... من الضجيعين أحشاء وأحشاء
وأسفر القمر الساري فصفحته ... ريا لها في صفاء الجو لألاء
يا حبذا نفحة من ريحه سحرا ... يأتيك فيها من الريحان أنباء
قل فيه ما شب من دهر تعهده ... في كل عام يد الله بيضاء
904- علي بن محمد، أبو الحسن المقرئ، المعروف بقرابا:
من ساكني باب الشام، حدث عن: أبي جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو [6] بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، روى عَنْهُ أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بن المهدي الخطيب في مشيخته، وذكر أنه توفى في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ودفن بباب حرب.
905- علي بن محمد، أبو الحسن المروزي:
قدم بغداد حاجّا وحدث بها في شعبان سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، سمع منه أبو البركات أحمد بن عبد الله بن طاوس المقرئ، وذكر أبو عثمان سعيد بن محمد النيسابوري العدل أنه كتب عن علي بن محمد المروزي هذا ببغداد.
__________
[1] في الأصل: «وفيه نريد» .
[2] في كتاب الفهرست: «كتاب المعلم» .
[3] في الأصل: «جعلت» .
[4] هكذا في الأصل.
[5] في الأصل: «غداء» .
[6] في الأصل: «بن عرور» .

الصفحة 94