كتاب تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (اسم الجزء: 19)

911- عليّ بْن مُحَمَّد بن الأيسر، أبو الحسن العكبري:
ذكره أبو طاهر أحمد بن مُحَمَّد السلفي في معجم شيوخه، وروى عنه حكاية، ذكر أنه سمعها منه ببغداد.
912- علي بن محمد السنبسي:
شاعر مدح الإمام المستظهر بالله بقصيدة رأيتها بخطه- أولها:
نادى الرحيل منادي الحي فابتكروا ... كادت لذاك حصاة القلب تنفطر
ثم استقلوا فلم أملك غداة نأوا ... نطقا لديهم فكان المخبر النظر
أبدى الذي كانت الأسرار تضمره ... يوم الرحيل بدمع فيضه درر
وأضحت الدار قفرى لا أنيس بها ... كأنها صحف عادية نكر
ما أن تحير [1] جوابا أن دعوت بها ... وكيف ينطق رسم دارس دثر
أبدت معالمها الأيام واختلفت ... فيها العواصف حتى ما بها أثر
وكم عهدت بها والدار جامعة ... حورا من الإنس في ألحاظها حور
إذا برزت رأيت الأرض مشرقة ... كأنما نثرت من فوقها درر
تكنفن [2] حمصا به كالغصن ناعمة ... ترنو بعيني ظبي في قلبه ذعر
تصمي [3] القلوب بنيل في تقلبها ... عن غير كف بقوس ما له وتر
فالعين في خفة من حسن منظرها ... والقلب يصلى بنار دونها سقر
كأنها بين أبواب خصصن بها ... بدر السماء حوتها الأنجم الزهر
في صورة الشمس يغشى الطرف نزها [4] ... وحسنا عن صفات الحسن معتبر
هي التي سلبت لبى بمبتسم ... عذب المجاجة لا صاب ولا كدر
غداة قالت لأتراب يلدن بها ... هذا قتيل غرام ما له خطر
تراه يستر ما يلقاه من ألم ... ومن تهتك فيها كيف يستتر
قضت على قضاء لا انقضاء له ... وليس ينفذ حتى تنفد العمر
__________
[1] في الأصل: «تخبر» .
[2] في الأصل بدون نقط.
[3] في الأصل: «انحاظها» .
[4] في الأصل: «يربوا» .

الصفحة 96