كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 19)

الشرح:
هذا الحديث يأتي في المغازي في (...) (¬1) وفي التوحيد (¬2).
وقوله: ("أَبْشِرُوا") يريد ما يجازى به المسلمون وما تصير إليهم عاقبتهم.
وقوله: ("اقْبَلُوا البُشْرى") كذا روي عند الجماعة فيما حكاه عياض بباء موحدة ثم شين معجمة، إلا الأصيلي فإنه عنده بياء مثناة تحت ثم سين مهملة، والصواب الأول (¬3). وجواب بني تميم يدل عليه. وكان قدوم بني تميم سنة تسع من الهجرة (¬4).
والقائل: (فأعطنا) قيل: الأقرع بن حابس، كان فيه بعض أخلاق البادية.
وروي أنه حين رد النبي - صلى الله عليه وسلم - سبي هوازن قال الأقرع وعيينة: لا يطيب ذلك، وأنهما أخذا حظهما من ذلك، فوقع لأحدهما جمل أجرب، ويقال: إنه كان فيمن نادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من وراء الحجرات.
وفي كتاب المغازي: قال أبو موسى: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجعرانة ومعه بلال، فأتاه أعرابي فقال: ألا تنجز لي ما وعدتني؟! فقال له: "أبشر" فقال: أكثرت عليَّ من البشرى [فأقبل] (¬5) عليَّ وعلى بلال كهيئة الغضبان، فقال: "رد البشرى، فاقبلاها" فقالا: قبلنا (¬6).
¬__________
(¬1) كلمة غير واضحة بالأصل، والعبارة ساقطة من (ص1).
(¬2) يأتي برقم (4365)، وبرقم (7418).
(¬3) "مشارق الأنوار" 1/ 102.
(¬4) سمي هذا العام بعام الوفود. انظر "سيرة ابن هشام" 4/ 222.
(¬5) زيادة ليست في الأصول: وأثبتناها من "الصحيح".
(¬6) سيأتي برقم (4328) باب: غزوة الطائف.

الصفحة 14