كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 19)

وقد بسطت الكلام على ذلك في "شرح العمدة" فراجعه منه في الكلام على الخطبة (¬1).
و ({سَمْكَهَا}) بفتح السين كما فسره (¬2).
و ({الْحُبُكِ}) قد فسره (¬3). وقيل: ذات الطرائق، الواحدة: حبيكة، مثل طريقة وطرق، وقيل: الواحد: حباك كمثال ومثل (¬4).
وقال مجاهد: ذات البنيان (¬5). وقال الحسن: ذات النجوم (¬6). والأقوال متقاربة؛ لأن ذلك كله من زينتها وحسنها.
وقيل: ({الْحُبُكِ}): الطرائق التي تكون في السماء من آثار الغيم.
ومعنى ({أَذِنَتْ}): سمعت وقبلت (¬7)، ومنه: "ما أذن الله لنبي كإذنه
¬__________
= كل سماء خمسمائة سنة" قال الحاكم: صحيح، وتعقبه الذهبي بيحيى بن العلاء وقال: واهٍ. وقد ذكر المؤلف عدة أحاديث في أول القدر من هذا الشرح في كل واحد منها أنه بين السماء والأرض خمسمائة عام، وذكر الحديث الذي في ابن ماجه ولم يمل إليه ولا رجح شيئًا فاعلمه.
(¬1) "الإعلام بفوائد عمدة الأحكام" 1/ 96 - 97.
(¬2) وهو تفسير ابن عباس كما رواه الطبري 12/ 436 (36283) وابن أبي حاتم 10/ 3398 (19123).
(¬3) وهو تفسير ابن عباس كما رواه الطبري 11/ 445 (32041) وابن أبي حاتم 10/ 3311 (18650) وأيضا مروي عن سعيد بن جبير كما في "تفسير الطبري" بعد قول ابن عباس.
(¬4) روى الطبري 11/ 446 (32055) نحوه عن الضحاك.
(¬5) روى الطبري 11/ 446 (32054) عن مجاهد وانظر "تفسير مجاهد" 2/ 616.
(¬6) رواه الطبري 11/ 446 (32044، 32046).
(¬7) رواه الطبرى 12/ 504. 505 عن ابن عباس، وسعيد بن جبير، ومجاهد وقتادة والضحاك. وانظر "تفسير مجاهد" 2/ 741، و"تفسير ابن أبي حاتم" 10/ 3411 (19191)

الصفحة 24