فقال: حدثنا محمد بن يحيى (¬1)، ثنا ابن أبي مريم به.
والسنن -بفتح السين-: السبيل والمنهاج، والضب قال الخليل في كتاب "العين": كنيته أبو حسل، وهو دويبة تشبه الورل تأكله الأعراب، والأنثى شبة، وتقول العرب: هو قاضي الطير والبهائم يقولون: اجتمعت إليه أول ما خلق الإنسان فوصفوه له فقال الضب: تصفون خلقًا ينزل الطير من السماء ويخرج الحوت من الماء، فمن كان له جناح فليطر ومن كان ذا مخلب فليحتفر (¬2).
الحديث الثامن:
حديث أبي قلابة عن أنس - رضي الله عنه -: ذَكَرُوا النَّارَ وَالنَّاقُوسَ، فَذَكَرُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارى، فَأُمِرَ بِلَالٌ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ، وَأَنْ يُوتِرَ الإِقَامَةَ. وقد سلف (¬3).
وهو حجة لمشهور مذهب مالك أن الإقامة كلها وتر خلافًا للشافعي (¬4)، ويجاب بأن المراد الغالب.
الحديث التاسع:
حديث الأعمش، عن أبي الضحى مسلم بن صبيح العطار، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - كَانَتْ تَكْرَهُ أَنْ يَجْعَلَ يَدَهُ فِي خَاصِرَتِهِ، وَتَقُولُ: إِنَّ اليَهُودَ تَفْعَلُهُ. تَابَعَهُ شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ.
¬__________
(¬1) ورد في هامش الأصل: محمد بن يحيى هو الذهلي، كذا نسبه الرشيد العطار في "غررة" ثم قال: ولعل البخاري أحد العدة الذي سمع منهم مسلم هذا الحديث ولم يسمهم والله أعلم.
(¬2) "العين" 3/ 139.
(¬3) سلف برقم (603) كتاب الأذان، باب: بدء الأذان.
(¬4) انظر "الاستذكار" 4/ 13، "روضة الطالبين" 1/ 198 - 199.